على غرار الفيلم الوثائقى «الحقيقة المتعبة» الذى قدمه السياسى «آل جور» عن الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، وحصل عنه على جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى لعام 2006 إلى جانب جائزة «نوبل»، يأتى تقديم ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز لفيلم وثائقى يحمل اسم «هارمونى» أو «انسجام»، والذى يتناول خلاله قضايا التغير المناخى فى السنوات الأخيرة، ومحاولة لوضع حلول عملية ومبتكرة للمشاكل الناجمة عنه.
الفيلم تبثه القناة التليفزيونية الأمريكية «أن. بى. سى» فى نوفمبر المقبل، التى وصف متحدث باسمها الفيلم بأنه دعوة إلى العمل للحفاظ على البيئة بطرق عملية، ومن المقرر أن تعرضه القناة ضمن حدث عنوانه «الكون أخضر»، والذى تبثه للعام الرابع على التوالى. ويأتى تقديم «تشارلز» للفيلم بعد جهد استمر ثلاث سنوات لبحث قضايا البيئة والتغير المناخى، وخلاله تتابع الكاميرا «تشارلز» وهو يتجول فى عدة أماكن فى أنحاء بريطانيا،
ويقدم تحليلات متعددة بإسهامات من المزارعين وقادة الحكومة البريطانية ورجال الأعمال هناك، كما يضم الفيلم لقطات من مقابلة أجراها «تشارلز» عام 1988 حول هذه القضايا مع «آل جور» وبحثا خلالها مخاطر الاحتباس الحرارى وارتفاع درجات الحرارة.
ويعكس الفيلم حب «تشارلز» للبيئة وعمله فى بعض الأوقات كمزارع طوال عمره الذى تجاوز الحادية والستين، كما يقدم خلاله رؤيته لافتقاد الإنسان حاليا لوعى الانسجام والتأقلم مع البيئة وضمن حدودها، بل العمل ضد مصلحتها وإحداث مشاكل كبيرة لها، تضر جميع الأحياء عليها.
بعض المحللين رأوا أن «تشارلز» يسعى بهذا الفيلم وخطواته فى مجال البيئة لنيل جائزة «نوبل» مثل «آل جور»، فى حين قال «بول تيليجدى» مدير البرامج بقناة «إن. بى. سى» إن «تشارلز» كان يقابل بالسخرية حين كان يتحدث فى هذه القضايا فى بادئ الأمر، لكننى دوما ما نظرت له كأحد ناشطى البيئة البارزين على مستوى العالم.