x

«دهشة».. «الملك لير الصعيدي»

الأحد 29-06-2014 23:59 | كتب: حاتم سعيد |
بوستر مسلسل دهشة بوستر مسلسل دهشة تصوير : آخرون

لا شك أن غياب الفنان يحي الفخراني عن الموسم الماضي، أحدث فراغاً على الشاشة بالنسبة لمتابعيه، ورغم كثرة الأعمال الدراميّة التي تزخر بها شاشة الشهر الفضيل، إلا أن «الفخراني» يكاد أن يكون الفنان الوحيد، الذي لم يغب عن جمهوره إلا نادراً. وفي هذا العام، يطل في مسلسل «دهشة» الذي تعرضه «MBC مصر» و«MBC دراما» في رمضان.

يُشكّل العمل التعاون الثالث مع الكاتب عبد الرحيم كمال، بعد مسلسلي «شيخ العرب همام» و«الخواجة عبد القادر»، وهو استكمال لرحلة تعامل «الفخراني الأب» مع «الفخراني الابن»، وتأتي عودة الأول في مسلسل يعيده إلى قلب الصعيد مرة أخرى .الذي برع فيه بشهادة النقاد. وقصّته مأخوذة من أجواء المسرحية العالمية الشهيرة «الملك لير»، التي عولجت مرارًا في السينما العالمية والعربية، وقُدّمت بأشكال مختلفة في الدراما المصرية سابقًا، لكنها ستكون مع «الفخراني» بشكل صعيدي لتأتي منسجمة مع طبيعة البيئة هناك.

يجمع العمل كل من فتحي عبدالوهاب، وياسر جلال، ويسرا اللوزي، وحنان مطاوع، ونبيل الحلفاوي، وسعيد طرابيك، وياسر المصري، وعايدة عبد العزيز، وسماح السعيد، من إنتاج «سيدرز آرت بروداكشن».

يأخذ المسلسل قصته من صلب الواقع، عندما يتحكّم الطمع بالجميع، فيتقاتل الأبناء على ثروة الأب، ولا يتوانى الأشقاء عن رسم المخططات والمؤامرات ضد بعضهم، بهدف الاستيلاء على الأموال، كما يُظهر الصورة السيئة لعقوق الوالدين.

وترصد الأحداث كل ما سبق من خلال شخصية «الباسل»، وهو رجل ثري لديه ثلاث بنات، يقرر توزيع كل ما يملكه من أموال وعقارات عليهن، وهو على قيد الحياة، لكنه يكتشف متأخرًا أنه ارتكب خطأ جسيمًا بهذا التصرف، إذ يجد قسوة معاملة البنات وجحودهن، ومحاولاتهن الاستئثار بالميراث، ورميه في الشارع، إذاً، سيعاني «الباسل» من قسوة بناته الثلاثة «رابحة» التي تجسد شخصيتها حنان مطاوع، «نعمة» التي تجسدها يسرا اللوزي، وأخيرا «نوال» وهي سماح السعيد، اللواتي يكشفن شرهن وطمعهن عندما يضعن أيديهن على الميراث.

رغم انتماء العمل إلى فئة الدراما الصعيدية، إلا أنه يختلف في أحداثه عن التفاصيل السائدة في أعمال البيئة الصعيدية الحالية الأُخرى، إذ يشتمل على قصص اجتماعية وإنسانية شكّلت الخطوط الدرامية الأبرز خلال تلك الحقبة من الزمن.

تم تصوير المسلسل في منطقة صحراوية، وتم بناء قرية كاملة لتصوير العمل بها، بتكلفة تقدر بنحو 30 مليون جنيه مصري، حسب تصريحات الشركة المنتجة، ولأن الأحداث تدور في منطقة صعيدية، اضطر الممثلين للخضوع لدورات لتعلم اللهجة الصعيدية وإتقانها بشكل صحيح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية