x

محمد سعد عن «أطاطا»: «طول ما الكاراكتر حلو والناس عاوزاه هينجح» (حوار)

الإثنين 30-06-2014 03:00 | كتب: أميرة عاطف |
لقطة من مسلسل « فيفا أطاطا » لقطة من مسلسل « فيفا أطاطا » تصوير : اخبار

يعود نجم الكوميديا محمد سعد، للظهور على الشاشة الصغيرة في رمضان هذا العام من خلال مسلسل «فيفا أطاطا»، الذي يجسد من خلاله شخصيتى «اللمبي» و«أطاطا»، ويغوص من خلالهما في فترات تاريخية مختلفة، حيث تتفجر العديد من المواقف الضاحكة.

وأكد محمد سعد أن تقديمه لشخصيتى «اللمبي» و«أطاطا» لا يعتبر نوعا من التفتيش في دفاتره القديمة، لأن هذا «الكاراكتر» محبوب ومقبول من الناس إلى جانب أنه عندما يكرر شخصية يراعى أن يقدمها بمضمون مختلف، موضحا أن فكرة المسلسل بدأت من عند المنتج جمال العدل.

وقال محمد سعد لـ«المصرى اليوم» إنه لابد أن يكون هناك تنوع، وأن سوق الدراما لابد أن تستوعب كل الأنواع الفنية، لأن هناك جمهورا من الممكن ألا يشاهد محمد سعد ويشاهد غيره، والعكس، موضحا أن هدفه الأول هو رسم البسمة على وجوه المشاهدين.

■ ما الذي دفعك لخوض تجربة الدراما التليفزيونية بعد ابتعادك عنها العام الماضى؟

ـ «مكانش ينفع أن تكون الحكاية ورا بعضها»، خاصة أننى بمسلسلى الجديد «فيفا أطاطا» انتقل إلى نوعية أخرى من الدراما مختلفة تماما عن آخر عمل قدمته وهو «شمس الأنصاري»، أي من «تراجيدى» إلى «كوميدى فارس»، لذلك كان من الضرورى أن أتوقف لفترة.

■ إذن هل كان ابتعادك هدنة لترتيب أوراقك مرة أخرى؟

ـ ليس ترتيب أوراق، لأن معنى ذلك أنه كان هناك شيء قدمته من قبل وكان «مش مظبوط»، ولكن نستطيع أن نقول إن ظروف وتنظيم العمل وسوق الدراما تتطلب ذلك، خاصة أن تواجد كل فنان يرجع إلى طريقة تفكيره، فهناك من يفضل أن يتواجد كل موسم رمضانى وهناك من يفضل الانتظار لعام أو عامين.

■ لماذا اخترت شخصيتى اللمبى وأطاطا لتعود بهما لجمهور التليفزيون؟

ـ الذي اختار الشخصيات هو المنتج جمال العدل، وعرض عليّ الموضوع وأبلغنى بأن هناك سيناريو جيد ومكتوب بشكل جديد عن شخصية اللمبى وأطاطا، خاصة أنه لم يتم تناولهما تليفزيونيا من قبل، ووافقت لأنى على دراية وخبرة في هذه المنطقة الفنية، وأعلم أن الناس تحب شخصية أطاطا واللمبى ولديهم استعداد لمشاهدتهما، خاصة إذا كان التناول بشكل جديد وبالفعل قرأت السيناريو وأعجبت بالفكرة لأن سامح سر الختم ومحمد نبوى كتبا سيناريو جيدا.

■ ألم تخف وأنت تراهن على شخصيتى أطاطا واللمبى أن يتهمك البعض بأنك تفتش في دفاترك القديمة؟

ـ لم أفكر في ذلك على الإطلاق، خاصة أن هذا «الكاراكتر» محبوب ومقبول من الناس إلى جانب أنى عندما أكرر شخصية أراعى أن أقدمها بمضمون مختلف، فمثلا عندما قدمت شخصية اللمبى لأول مرة في فيلم «الناظر» اختلفت عن فيلم «اللمبي» نفسه، واختلف مرة أخرى في «اللمبى 8 جيجا»، وأقصد أنه طالما الموضوعات مختلفة سنشعر باختلاف الشخصية، وإلا كان إسماعيل يس «قعد في البيت» وهو كان نجم نجوم الكوميديا في وقته عندما قدم سلسلة إسماعيل يس المعروفة للجميع، فالناس أحبته وعرفته بحركات «بقه» وحركاته التي لو استغنى عنها «مش هيبقى إسماعيل يس»، كما أعتقد أن المنتجين لديهم خبرة في هذه المنطقة، والتاريخ الفنى بيعيد نفسه بمعنى أنه «طول ما الكاراكتر حلو وحراق والناس عاوزاه حطيه في مواضيع جديدة سينجح لأن فيه أرضية عند الجمهور».

■ قلت لى من قبل أن المنتجين هم من يضعونى في هذه النوعية، لماذا لا تفرض أنت عليهم ما تريد تقديمه، خاصة أنك تتحمل مسؤولية العمل؟

ـ لأن أول سطر أبدأ منه في أي عمل أقدمه، أن أكون «حابب» وأكررها للمرة الثانية «حابب» وإذا كنتى ترين وضعى في هذه النوعية خطر عليّ فأنا أؤكد أننى أستطيع «فرملة» هذا الخطر في الوقت المناسب، عن طريق الاختلاف الذي أسعى له في التناول والموضوع، والدليل على ذلك أن كل تجاربى السابقة حققت نجاحا وإيرادات عالية وآخرها «اللمبي8 جيجا» و«تتح» الذي كان شخصية مختلفة تماما، والمشكلة أن الناس عندما تحب فنانا تريد أن تراه في كل الأدوار وهو يضحكهم، سواء وهو قاتل أو بطل وغيرها من الشخصيات، لأن الناس أحيانا تحب شخص الفنان نفسه ويصبح مثلا بالنسبة لهم.

■ شخصيات المسلسل ليست غريبة عليك، هل كانت لك وجهة نظر في تقديمها أو اخترت أزمنة معينة من التي يتناولها المسلسل وأردت توصيلها للمشاهد؟

ـ دائما أقول كلمة في واحدة وهى «إن أم كلثوم بتقول آه» ولكن كل واحد منا يأخذها على الجرح الذي يؤلمه، بمعنى أنك تقدمين العمل الكوميدى ولكن تضعى السم في العسل «عجبك كلى معجبكيش متكليش»، ومن الطبيعى أن يكون للمخرج رؤية تحترم ولا يصح أن نقدم عصرا معينا لأن المسلسل يتعرض لأزمنة مختلفة مثل عصر الكفار أو العصر الحالى ونستهين به، والمضحك في الموضوع أن الشخصية تدخل العصور المختلفة وهى لا تعرف عنها شيئا، مثل «إيه اللى جاب القلعة جنب البحر»، والإضافة بتكون مشتركة فالمخرج يقول وجهة نظره والشخصية تقول وجهة نظرها من خلال التمثيل والإيفيهات والإضافة تأتى من أن تكون الشخصية «ملمسة» في بعض الإسقاطات، والانتقادات، والموضوع أيضا يضع الفكرة الرئيسية التي هي حل المشاكل المجتمعية التي تقابل الناس من خلال البطل ودخوله معهم في هذه العصور، ولكن ليس بشكل نشرات الأخبار التي توجع القلب ولكن بطريقة «شر البلية ما يضحك»، ففى الحقيقة السيناريو مكتوب بعناية شديدة هذه المرة، وهناك المايسترو سامح عبدالعزيز ومجموعة من المساعدين المتفهمين لكل ما يريد قوله والاتجاه الذي يريد أن يأخذ العمل له.

■ ألا تعتبر الرهان على عمل كوميدى في رمضان مخاطرة؟

ـ لابد أن يكون هناك تنوع، وسوق الدراما لابد أن تستوعب كل الأنواع الفنية، لأن هناك جمهورا من الممكن ألا يشاهد محمد سعد ويشاهد غيره، وهناك من ينتظرنى ولا ينتظر غيرى، لأنه لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، والفنانون سلع لها من يفضلها ويحبها ومن لا تستهويه، وهذا يتضمن النوع الذي يقدمه الفنان، وفى النهاية العمل هو الذي يجذب المشاهد سواء كان كوميديا أو تراجيديا، كما أن الناس معذورة لو لم تشاهد كل الأعمال لأن الشهر لا يحتمل متابعة الكل، لذلك هناك من يتابع ما لم يشاهده بعد شهر رمضان.

■ ما تفسيرك لقلة الأعمال الكوميدية هذا العام؟

ـ يضحك: ليس لدى تفسير معين، ربما هناك اتجاه أو «حد عملنا عمل»، ولكنى أعتقد أنها عملية مرتبطة بعقلية كل منتج أو فنان، وما يريد أن يقوله أو يوصله من رسائل معينة، فهناك من يريد أن يقولها في عمل كوميدى وآخر في تراجيدى، لأن الفن ليس تسلية أو متعة فقط، ولكن لابد أن يكون له هدف ومضمون ورسالة، لذلك أنا أحب دائما أن أقدم رسالة من خلال أعمالى، لأن هناك من يعتقد أن الضحك والكوميديا استسهال، مع أن رسم البسمة على وجه المشاهد أصعب بكثير من أن نجعله يبكى.

■ هل ترى أن العمل الكوميدى مظلوم؟

ـ لا، بالعكس فهو يفرض نفسه وبقوة وبايرادات عالية مع احترامى لباقى الأعمال.

■ ما هي الرسالة التي تحاول توصيلها للجمهور من خلال مسلسل «فيفا أطاطا»؟

ـ العمل يعتمد على مدرسة «الميتوتدر» وهى المخزون أو التراكم الفنى لدى المشاهد من خلال متابعته طوال سنين حياته للأعمال الفنية، «حلوة الجملة الطويلة الجميلة إللى أنا مش فاهم منها حاجه دي»، وأن الناس دائما بتحب الأساطير والخيال، وحتى لو أصبح عمرها 70 سنة بتحب تسمع وتشوف الحواديت، أو تجلس أمام فيلم كارتون، ولذلك نحن لعبنا على هذه المنطقة، وفى النهاية الكنز الحقيقى مهما اختلفت العصور أو الأزمنة موجود بداخل الإنسان نفسه، كما أن هدفى الأول هو إدخال البسمة على المشاهدين حتى لو من خلال تناول مشاكلهم ونقل صورة من مأساتهم وهذا ليس بالأمر السهل.

■ كيف رأيت التعاون مع النجمة الشابة إيمى سمير غانم؟

ـ في الحقيقة إيمى كانت مفاجأة بالنسبة لى، ولم أكن أتخيل أنها تمتلك كل هذه الأدوات الفنية، من حفظ للدور، وسرعة بديهة في تلقى الإيفيهات وتكملتها، بل وخلق إيفيهات من تلقاء نفسها، إلى جانب أنها تمتلك خفة دم غير طبيعية تضحك كل من في اللوكيشن، فنحن أمامها نشعر وكأننا في مباراة فنية، لذلك أنا أعتبرها مكسبا للمسلسل، ولست وحدى الذي أقول هذا الكلام فكل العاملين بالمسلسل أشادوا بموهبتها، وعلى رأسهم المخرج سامح عبدالعزيز، وفى الحقيقة وبدون مجاملة كل الممثلين المشاركين في العمل بذلوا أقصى مجهود لكى يخرج العمل بشكل محترم، وعلى رأسهم الفنان سامى مغاورى وأحمد وفيق وهياتم وسامى العدل وعبدالرحمن أبوزهرة وحمدى هيكل.

■ كيف ترى التعاون مع العدل جروب والمخرج سامح عبدالعزيز؟

ـ الحقيقة أن العدل جروب كجهة إنتاج محترمة في تعاملاتها، والمنتج جمال العدل وضع ميزانية ضخمة للمسلسل ولم يبخل على العمل بأى شيء، حتى يخرج بشكل جيد وينال إعجاب المشاهدين، وأنا لا أجامل ولكن سيتضح هذا للمشاهد من خلال رؤيته لمواقع التصوير والملابس والديكورات، إلى جانب أنه استعان بالماكيير الفرنسى «دومينيك»، الذي يقوم بعمل مكياج شخصية «أطاطا»، فهى شركة تهتم بالعمل الفنى من ناحية المضمون إلى جانب كونه عملا تجاريا، فهى تجمع بين الاثنين، وبالنسبة للمخرج سامح عبدالعزيز فقد تعاونت معه من قبل وأثق في إمكانياته، خاصة أننا حققنا نجاحا وإيرادات عالية في السينما، وقد بذل مجهودا كبيرا في المسلسل فهو «مايسترو العمل».

■ هل لديك مشاريع سينمائية جديدة؟

ـ أجهز لفيلم مع المؤلف أحمد عبدالله، وفيلم آخر مع المؤلف نادر صلاح وسأقدم شخصيات جديدة عليّ تماما ستكون مفاجأة للجمهور، وهناك فيلم ثالث بشخصية تحمل اسم «أبوحصوة» سيكون بعيدا عن كل ما قدمته من قبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية