x

النيابة عن سيناريو «حادث السنترال»: القنبلة انفجرت لتفاعلها مع حرارة الجو

الأحد 29-06-2014 16:10 | كتب: محمد القماش |
تفجير يستهدف سنترال في مدينة أكتوبر تفجير يستهدف سنترال في مدينة أكتوبر تصوير : نمير جلال

حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل معاينة النيابة لموقع حادث تفجير سنترال أكتوبر بالمنطقة السياحية الثالثة، السبت، الذى أسفر عن مصرع ربة منزل وابنتها، بينما نجا زوجها خفير السنترال وابنه، حيث كانا يحضّران وجبة الإفطار لهما.

وتبين من خلال المعاينة أن العبوة الناسفة التى تسببت فى الانفجار كانت تحوى مادة C4 إلى جانب مادة T.N.T، وهى نفس الخلطة التى تم اكتشافها فى تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة منذ عدة شهور.

وانتقل إسلام ضيف، مدير نيابة أول أكتوبر، إلى موقع الحادث فور وقوعه حوالى الساعة 8.30 صباحاً، وتبين له أن المبنى محل الواقعة مكون من 3 أدوار ويحيط به سور من جميع الاتجاهات، وله 6 بوابات حديدية، وفى مواجهة البوابة الرئيسية توجد غرفة البواب «الخفير» خالد أحمد، والتى تقيم بها أسرته، حيث لقيت زوجته غريبة شبل، 49 سنة، وابنتها ياسمين، 18 سنة، مصرعهما داخلها، وتبين من خلال مناظرة النيابة لجثمانيهما بمستشفى أكتوبر العام أنهما لم تتوفيا بسبب استقرار شظايا انفجار القنبلة، لكن نتيجة سقوط حطام الغرفة فوق رأسيهما، حيث أصيبتا بكسور حادة بالجمجمتين.

وكشفت معاينة النيابة وجود أرض فضاء حول سور السنترال من جميع الاتجاهات مساحتها قرابة 500 متر، تناثرت فيها البوابات الحديدية والشبابيك والحوائط وقطع الحجارة لمسافة تجاوزت 300 متر، كما أوضحت المعاينة أن أعمدة الإنارة الموجودة حول السور كانت ملتوية.

وأكدت المعاينة التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن مبنى السنترال مثبت عليه من أعلى 4 أبراج إشارات، انهار منها 2 بسبب الانفجار، كما اتضح لمحقق النيابة أن الجزء الأيمن من المبنى منهار تماماً والجزء الأيسر عبارة عن أعمدة خرسانية بدون حوائط.

وأكد محقق النيابة أنه لم يتمكن من دخول المبنى لأنه آيل للسقوط، ومن المحتمل انهياره فى أى لحظة، وتم إجراء المعاينة من الخارج، وأمرت النيابة شركات خاصة وحكومية برفع أنقاض المبنى، كما أمرت رجال الحماية المدنية والأدلة الجنائية بأخذ عينات من الحطام لفحصها وبيان المواد المستخدمة فى الانفجار.

وتبين من فحص رجال الحماية المدنية والمفرقعات لآثار بعض الحطام أمام النيابة أن العبوة الناسفة التى زرعت وجرى تفجيرها مكونة من مادة C4، بالإضافة إلى مادة T.N.T شديدة الانفجار، والأولى تساعد على تفجير الحوائط والأجسام الصلبة، كما تبين أن العبوة المستخدمة تجاوز حجمها 100 كليو جرام، وأن العبوة تم وضعها داخل إناء فتحته كبيرة، ما أدى إلى تطاير الحوائط كلها.
ووضعت النيابة سيناريو لتفجير المبنى، من خلال مناقشة خبراء المفرقعات، وأكدت أن الرواية الأقرب إلى المنطق هى أن العبوة التى جرى تفجيرها، كانت مزروعة داخل السنترال بأحد الطوابق الثلاثة بجوار أحد الأعمدة الخرسانية، بمعرفة شخصين يرجح أنهما هما اللذان ادعيا أنهما عاملا صيانة تابعان للشركة المصرية للاتصالات، حيث أدلى خفير السنترال بأقواله أمام النيابة وأكد خلالها أن العاملين ظلا حتى الساعات الأولى من يوم السبت الماضى يجريان أعمال صيانة داخل المبنى، وبعدها بساعات حدث انفجار مبنى السنترال.

وأكد السيناريو أنه جرى تفجير القنبلة لتفاعل المواد التى تحويها مع حرارة الجو، لوضعها إلى جوار القاعدة الخرسانية الموجودة بالمبنى، حيث لم يعثر حتى الآن على شرائح تليفون محمول كانت موصلة بالعبوة المنفجرة فى المبنى، وهو ما يرجح إدراك الجناة إمكانية توصل رجال الأمن إلى هويتهم حال اكتشافها، أو من خلال تتبع المكالمات الهاتفية التى جرت فى محيط المنطقة، كما تبين أن ضحيتى التفجير لم تكونا متواجدتين داخل المبنى لكنهما كانتا بحجرتهما التى دفنت تحت الأرض من شدة التفجير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية