توفي الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، ومؤسس مركز الحوار بين الأديان بالأزهر، ومهندس الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة، ومقرر بيت العائلة المصري، الأحد، وأُديت صلاة الجنازة عليه بالجامع الأزهر.
بدأ "عزب" مشواره في تأسيس العمل الحواري بالأزهر منذ تولي الدكتور أحمد الطيب، مشيخة الأزهر، عام 2010.
ونعى شيخ الأزهر، في بيان له، الدكتور عزب، قائلا: «فُجِعَ الأزهر الشريف وإمامه الأكبر وفريق العمل بالأزهر، بالرحيل المفاجئ لأحد الأزهريين الأوفياء، الذي فضل الانضمام لهذا الفريق على المنصب الأكاديمي المرموق في باريس».
وأضاف: «ظل الراحل الكريم يعمل في جانب من أهم جوانب العمل في مشيخة الأزهر الشريف حتى آخر لحظة من لحظات حياته، ولن ينسى له الوطن المصري، بمسلميه ومسيحييه، قيامه على فكرة بيت العائلة الذي أقام بناءه في العديد من محافظات مصر، ليرتفع بالعمل من أجل العلاقات الوطنية والأخوية والروحية بين المسلمين والأقباط في مصر، عن المستوى المراسمي إلى المستوى المؤسسي، الذي يحفظ لحمة النسيج الوطني، وجوهر الوحدة الوطنية، بتعاون من الجميع واقتناعهم واطمئنانهم وحرصهم المتبادل»
وتابع: «استطاع الراحل أن يؤسس لعلاقات إسلامية مسيحية دولية، تقوم على رؤية جديدة ونطاق أرحب، واجتاز به في حكمة وكرامة الأزمة التى سببتها بعض مواقف السابقين، وقاد فى علم وإخلاص حوار الأديان والحضارات عن الجانب المصرى فى روما وباريس وميونخ ومراكز دولية أخرى».
واستطرد قائلا: «كان رحمه الله، أديبا شاعرا، وأبدع فى المجال الوطني، وترك نصوصا ستبقى بعده طويلا، كما ستبقى جهود العملية التي نهض بها فى خدمة مصر والأزهر والإسلام»، مختتمما بيانه بقوله: «ندعو الله، عز وجل، أن يرحمه ويغفر لنا وله ويلحقنا به على خير».