ارتفعت فاتورة شهر رمضان خلال العام الحالي مدفوعة بزيادة اسعار الياميش و التي تضاعفت اسعارها هذا العام فضلا عن ارتفاع اسعار عدد من السلع الغذائية الاساسية وهوما دعا جمعية مواطنون ضد الغلاء الي التوقف عن شراء الياميش او تقليص المشتريات منها ما يساهم في خفض اسعارها لصالح الفقراء بينما اعتبر خبراء اقتصاد الدعوة سلبية و سيكون لها اثر عكسي علي الاسواق من خلال احداث مزيد من الركود بالاسواق و الاضرار بقطاع كبير من التجار ما يمكن ان يدفعهم في حال تحقيقهم خسائر للاستغناء عن العمالة و زيادة معدلات البطالة وبالتالي تاتي الدعوة بعكس النتيجة التي تم اطلاقها من اجلها
وقال محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء ان مقاطعة شراء الياميش او تقليص الكميات منه ستساهم في خفض الاسعار وبالتالي تتوافر السلع بسعر مناسبة للفقراء مشيرا الي ضرورة مساندة الفقراء و توفير سلع باسعار مناسبة للتخفيف عنهم وتوفير السلع الرمضانية لهم
من جانبها قالت الدكتورة بسنت فهمي خبير اقتصادي ان الدعوة لمقاطعة شراء الياميش ربما يكون لها اثر عكسي في التسبب في ركود في الاسواق
واشارت الي ان التجار و المستوردون لهم ارتباطات بنكية يجب الوفاء بها و بالتالي تقليص عمليات الشراء سيكون لها اثر سلبي عليهم قد يدفع قطاع منهم للاستغناء عن العمالة لديهم وبالتالي تزداد اعداد المتعطلين عن العمل في وقت تعاني منه مصر من زيادة معدلات البطالة في الاساس
واكدت علي اهمية الدور الذي لعبته المجمعات الاستهلاكية في توفير السلع الرمضانية سواء من المواد الغذائية او الياميش باسعار اقل من السوق ما ساهم في امكانية شراء مستلزمات الشهر بدون تكلفة اضافية
وتابعت ان الوضع الاقتصادي وزيادة معدلات الفقر تحتاج الي مزيد من تكافل المواطنين وليس العكس من خلال زيادة معدلات شراء الشنط الرمضانية لصالح الفقراء وتابعت ان تحديد الفقراء في مصر لم يعد يحتاج الي جميعات ولكن اصبحوا متواجدين في الشارع ويمكن الاستدلال عليهم بسهولة
في سياق متصل اكد محمود سامي رئيس قطاع مجمعات النيل الاستهلاكية ان هناك زيادة ملحوظة في معدلات الشراء من المجمعات في الايام الماضة و ان معدل المبيعات تجاوز المستهدف منذ عدة ايام
واشار الي ان تراجع الاسعار في المجمعات بنسبة تصل لنحو 30 % عن السوق ساهم في زيادة اعداد المتعاملين مع المجمعات الاستهلاكية
وقال مجدي العطار صاحب احدي محال " العطارة "ان مبيعات الياميش كانت اقل من العام الماضي نتيجة عدة اسباب منها الوضع الاقتصادي و زيادة الاعباء علي المواطن فضلاعن زيادة اسعار الياميش والتي بلغت في بعض المنتجات لنحو 100 % حيث ارتفع سعر البندق لنحو 95 جنيها مقابل نحو 50 العام الماض فيما بلغ سعر اللوز نحو 99 جنيها مقابل نحو 103 جنيها هذا العام
