جنود عراقيون يؤمّنون موقع هجوم انتحاري نُفذ بواسطة سيارة مفخخة قرب مقر للشرطة، حي قاهرة، شمال شرق بغداد، 25 أغسطس، 2010. يعد الهجوم واحدا من عدة هجمات متسلسلة تستهدف الشرطة العراقية تسببت في مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا.
تصوير :
أ.ف.ب
يتوجه آلاف العراقيين إلى تركيا برا وجوا؛ عقب تزايد أعمال العنف التي تشهدها البلاد، والتي تسببت فيها المجموعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
أخبار متعلقة
ورفعت شركات النقل التركية عدد رحلات حافلاتها إلى 20 رحلة يومياً عبر السليمانية - أربيل – إسطنبول، وذلك بسبب ارتفاع عدد المسافرين. ويتوجه العرب الفارون من مناطق الاشتباكات - في مدن صلاح الدين وديالى والأنبار - إلى مدينة السليمانية الشمالية، حيث الحافلات المتوجهة إلى إسطنبول. وتعطي حكومة إقليم شمال العراق الشبان العرب إذن الدخول ليوم واحد إلى مناطق الإقليم بحجة التسبب بالبطالة، ولذلك فإن كثيرًا من هؤلاء الشبان وجدوا الحل بالتوجه برًا إلى تركيا.
وقال علي عبدالرحمن، موظف يعمل في إحدى شركات النقل التركية: «إن العوائل التي فرت من مناطق النزاع يتوجهون إلى تركيا للعيش في ظروف أفضل أو لطلب المساعدة من الأمم المتحدة».
وقال إبراهيم أحمد، أحد العراقيين الذين قطعوا تذكرة سفر له ولعائلته، إنهم جاءوا من محافظة ديالى إلى السليمانية في ظروف صعبة للغاية، وتابع قائلاً: «قررنا السفر إلى تركيا لإنقاذ حياتنا ومستقبل أبنائنا»، مضيفاً: «لو تمكنت الحصول على فرصة عمل سنبقى في تركيا، إضافة إلى مراجعة الأمم المتحدة للحصول على إذن إقامة في أي دولة».
وأوضح ياسر محمد، يعمل في شركة أهلية، أنه غادر بغداد عقب اندلاع الأحداث، حيت ترك أبويه في بغداد، إذ سيتوجه إلى إسطنبول وسيمكث فيها لشهر، مضيفاً أنه ليست لديه أي خطة بعد ذلك.
وأفاد مدير الخطوط الجوية التركية في السليمانية، عبدالرحمن طورون، بأن عدد رحلات الطيران للخطوط الجوية التركية يبلغ 40 رحلة أسبوعيًا، من 5 مطارات عراقية في البصرة، والنجف، والسليمانية، وأربيل، وبغداد، مضيفًا أن جميع المقاعد للرحلات المقلعة من العراق محجوزة.
وأوضح «طورون» أنهم في البداية أخلوا المواطنين الأتراك، مشيراً إلى أن العراقيين العرب يشكلون أغلب المسافرين حالياً، ومضيفاً أنهم ينقلون يوميًا قرابة 1000 مسافر، معظمهم من العاصمة العراقية بغداد.
