x

أحمد عز في أول حوار منذ قضية «زينة»: «مفيش على راسي بطحة» (حوار)

الأحد 29-06-2014 12:02 | كتب: محسن محمود |
أحمد عز أحمد عز تصوير : other

يعود النجم أحمد عز إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب طويل بمسلسل «الاكسلانس» الذى يعرض فى رمضان على قناة الحياة وتليفزيون دبى. «عز» أكد أن المسلسل يتناول الأحداث التى عايشها المصريون فى السنوات الثلاث الأخيرة من خلال شخصية ثرية درامياً استهوته وجذبته إلى تقديمها. موضحاً أنه كممثل يعمل ألف حساب للعمل التليفزيونى الذى يقدمه، لذلك فهو يحرص على الالتزام بمعايير محددة عند اختيار المسلسل الذى سيقدمه.

وفى حواره مع «المصرى اليوم» يكشف عز كواليس المسلسل وملامح الشخصية التى يجسدها فى العمل.


■ لماذا عدت إلى التليفزيون هذا العام من خلال «الاكسلانس»؟

- لأن الدراما التليفزيونية تحتاج إلى تركيز شديد جداً واختيارها بدقة وعناية، لأن المسلسل سيكون متاحاً لكل المشاهدين فى المنازل، وهم المتحكمون من خلال الريموت كنترول بعكس السينما، فإذا فشلت فى تقديم عمل يجذبهم على مدار الحلقات اليومية فمن الأفضل الاعتذار عن التجربة والتراجع، وبشكل خاص أفضل ربط العمل بالأحداث المعاصرة على قدر المستطاع، فمثلاً تناول مسلسل «الأدهم» فكرة السفر بطريقة غير شرعية، إذا لم أنجح فى العثور على نص يحمل مثل هذه القضية المعاصرة فأقدم عملاً به قدر كبير من التسلية.

■ أفهم من كلامك أن «الاكسلانس» يناقش الأوضاع الحالية؟

- «الاكسلانس» يناقش الأوضاع التى مرت بها مصر خلال العامين الماضيين، ونحاول به إلقاء الضوء على المشاكل بين رجال الأعمال والنظام الحاكم، من خلال شخصية كتبت من وحى خيال المؤلف لكنها فى الوقت نفسه تحمل إسقاطات على الوضع الراهن.

■ وهل اضطررت إلى تغيير النهاية بعد وصول المشير السيسى لكرسى الحكم؟

- لم يحدث ذلك لأننا لم نتطرق إلى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وركزنا فقط على الجانب الدرامى بعيداً عن الأحداث الأخيرة، وقدمنا الحالة الثورية التى مرت بها مصر من خلال أشخاص وحالات إنسانية.

■ تردد أنك تدخلت هذه المرة فى اختيار فريق عمل المسلسل؟

- أنا أعمل ضمن منظومة متكاملة، بداية من شركة الإنتاج وصولاً إلى المخرج الذى يدرك جيداً أصول المهنة، وأثق جداً فى قدراته، لذلك أترك له مسؤولية الاختيارات، وهذا يجعلنى أكثر تركيزاً فى العمل الذى أقدمه، ولكنى سعيد جداً بفريق العمل المتميز من مدير تصوير هو مصطفى فهمى إلى أبطال مثل أحمد رزق وصلاح عبدالله ونور ومنة فضالى وانتصار وحلاوة وميريهان حسين، والفريق كله متميز وأتمنى أن نقدم عملاً يرضى الجمهور.

■ كيف ترى المنافسة هذا العام بالرغم من قلة عدد المسلسلات مقارنة بالعام الماضى؟

- طبعاً سعيد لأننى أتواجد وسط هذه الكوكبة من النجوم، لأنهم أساتذتنا الذين تعلمنا الفن على أيديهم، لكنى لا أفكر إلا فى العمل الذى أقدمه، أما تسويقه أو على أى قناة سيتم عرضه فأتركها على الله، وأعتبرها رزقاً ونوايا وأشياء كثيرة من هذا القبيل، كما أننا لم نقصر سواء فى الإخراج أو التمثيل أو الإنتاج، وفى النهاية النجاح بيد الله.

■ تعمل دائماً بنظام ورشة العمل، فكيف جاءت فكرة «الاكسلانس»؟

- أعمل بنفس الطريقة منذ بداياتى الفنية حتى الآن، نفكر فى الموضوع ثم يمر بمرحلة الكتابة ثم التصوير.

■ هل أقحمت تصوير مشاهد فى مدينة دبى لمساعدة تسويق المسلسل فى تليفزيون دبى؟

- أولاً أقدم كل الاحترام والتقدير لدبى الحكومة التى ساعدتنا جداً فى التصوير من أصغر عامل لأكبر شخصية، وأحب التأكيد أننى بفضل الله لا أشارك إلا فى الأعمال التى أحبها وأشعر أننى أقدم شيئاً يفيد سواء يصور فى الإسكندرية أو دبى أو أى دولة أخرى، ونحن نلبى طلبات العمل فقط ولا صحة أننا صورنا خصيصاً فى دبى من أجل التسويق، وعندما ترى العمل سوف تدرك الضرورة الدرامية للتصوير هناك لكنى لن أستطيع أن أحرق تفاصيل العمل.

■ ما حقيقة طلبك من الجهة المنتجة رصد ميزانية كبيرة جداً مما أثر على تسويق العمل للفضائيات مبكراً؟

- لم أشترط على جهة الإنتاج أى شىء، لأننى أعمل مع أشخاص لديهم خبرة كبيرة فى هذا المجال، وتقريباً 90% من أعمالى التى قدمتها من إنتاج شركة «أوسكار»، وهدفنا تقديم أعمال تعيش وتستمر، ولا نفكر كثيراً فى كم ننفق أو كيف نسوق العمل بقدر تفكيرنا فى تقديم أعمال مميزة، لذلك ترصد الشركة الميزانية والمبلغ المالى الذى يسمح لها بتقديم عمل متكامل بغض النظر عن كيفية تسويقه.

■ وما حقيقة أنك رفعت أجرك فى «الاكسلانس» مما تسبب فى تضخم الميزانية التى رصدتها شركة الإنتاج؟

- موضوع الأجر يخضع لعملية العرض والطلب وكل شخص يحصل على الرزق المقسوم له، أما بخصوص الميزانيات فالهدف منها أن الأعمال تعيش وتستمر وليس تحقيق مكاسب مادية فقط، لذلك لا نهتم بالميزانية الضخمة بقدر اهتمامنا بجودة العمل، لأن العمل نفسة مكلف.

■ تسويق المسلسل على فضائيات مصرية وعربية مثل الحياة ودبى هل جعلك تشعر بالاطمئنان؟

- أشكر الفضائيات التى وثقت فى المسلسل لأنها لم تشتر «الاكسلانس» لأننا معارف وعلى صلة قرابة لكن سابقة الأعمال التى قدمتها الشركة لها قدر كبير من الاحترام، وأعد أن التجربة ستكون متميزة ومختلفة، وأنا كل هدفى أن أجتهد وأقدم أفضل ما لدى دون علمى بالقنوات التى ستعرض العمل، فمثلاً مسلسل «الأدهم» عرفنا أين سيعرض قبلها بيوم واحد، ولدى قناعة أننى لا أفهم فى الجزء التجارى فى الموضوع ولا أتدخل فيه واهتم بالجانب الفنى فقط.

■ البعض أكد أن المسلسل تعثر تسويقياً نظراً لخلافاتك الشخصية التى انتشرت مؤخراً؟

- لا أقرأ ولم أهتم بما كتب، لأننا لا نعيش فى المدينة الفاضلة ومن الطبيعى أن تجد من يحبك ومن يكرهك، وستلاحظ أننى رفض الرد تماماً على كل ما نشر فى هذا الموضوع ولم أعاتب أى شخص كتب أو هاجمنى، بالرغم أن منهم أشخاصاً دخلوا بيتى، لكن هذه هى النفس البشرية ولابد أن نتقبل طبيعة الحياة البشرية، فكل الناس لا يحبونك وجميعهم أيضاً لا يكرهونك.

■ وكيف تحملت كل هذا الهجوم والضغط وفضلت التزام الصمت واستكمال التصوير؟

- لأننى تركت الأمور على الله سبحانه وتعالى، وأنا لا أخاف من أى شخص، و«مفيش على راسى بطحة»، وأعامل ربنا فى كل شىء، ولا يوجد شىء أخاف منه، ومقتنع أن الرزق والنجاح ليس لكونى ممثلاً جيداً أو سيئاً، لكن النجاح كرم من عند الله، ومرتبط أيضاً بنفسيتك، وأنا أحاول قدر المستطاع أن أكون إنساناً جيداً.

■ لماذا لم تعاتبهم حتى من خلال اتصال تليفونى؟

- إطلاقاً، أنت مثلاً صديقى منذ سنوات ولم أطلب منك أى خدمة فى ظل المشاكل الكثيرة والهجوم الشرس الذى تعرضت له، سواء على المسلسل أو تعثر تسويقه كما ادعى البعض، ولم أتصل بأقرب الناس لى ولم ولن أفعل ذلك، ليس لأننى أترفع عن ذلك، ولكن لأننى أتعامل مع الله وأثق فيه جداً وأنه سوف يكرمنى كرماً كبيراً، والحمد لله البشاير ظهرت حالياً ولا يوجد لدى أى قلق.

■ هل تشعر أن هناك بعض الأقلام موجهة ضدك؟

- لا أهتم وإن كان فيه، إنما الرجولة تحتم على أن أعمل فقط، وتربيت على مقولة أن كل وقت وله أدان، وفى النهاية لدى قناعة أن حقى كاملا سوف أحصل عليه ولا أشعر بأى قلق، لأن النجاح سوف يأتى، وأشكر كل الأشخاص الذين ساندونى ودعمونى منذ بداياتى حتى الآن، وأعدهم أنهم سيرون عملاً متميزاً جداً، وقسماً بالله لن أكذب على الجمهور فى شىء أو أكذب سواء فى حياتى العملية أو الشخصية.

■ وهل خلافاتك الشخصية التى وصلت للمحاكم أثرت على أدائك فى التصوير؟

- لم أتأثر، لأننى بمجرد دخولى الاستديو أعلم أننى متحمل مسؤولية كبيرة، وأن هناك أسراً كثيرة مفتوحة بسبب هذا المسلسل وهذا يمنحنى طاقة وقوة للعمل، والحمد لله ربنا وفقنا، وأتقدم بالشكر لشقيقى الأكبر وائل عبدالله الذى أعتبره ظهرى وسندى.

■ نعود إلى دراما المسلسل، كيف رسمت ملامح شخصية «الاكسلانس»؟

- هذا الرجل من أغنى 100 شخصية فى العالم، وهو من مواليد مدينة دسوق، وبالمناسبة أشكر جداً أهل هذه المدينة للحفاوة والكرم الذى استقبلونا به أثناء التصوير فى مدينتهم.

■ الملابس والأناقة عامل مهم جداً فى شخصية «الاكسلانس» فهل اعتمدت على نفسك أم استعنت بمتخصصين؟

- الشكل الخارجى جزء بسيط فى الموضوع، بينما أداء الشخصية وانفعالاته وتعامله مع الناس من منطقة راقية ومدى حفاظه على كونه ابن بلد فى ظل أننى أقدم شخصية من أغنى 100 رجل فى العالم، لذلك عامل الملابس كان مهماً جداً وفضلت أن أعتمد على متخصصين لأننى أحتاج إلى عيون أخرى تخرجنى من شخصيتى وطبيعة ملابسى، لذلك اعتمدت على مدام علياء السيسى والتى ساعدتنى كثيراً فى اختيار الألوان وتناسقها.

■ هل توجد مشاهد محددة قرأتها فى السيناريو وشعرت بالخوف أثناء تجسيدها؟

- أشعر بالخوف من كل المشاهد التى أقدمها منذ بداياتى وحتى يومنا هذا، وتسيطر على حالة من القلق طوال التصوير، وأحاول قدر الإمكان ألا أشاهد أعمالى لدرجة أننى أهرب من العروض الخاصة، وعندما أشاهد نفسى بعد العرض أشعر بحالة من عدم الرضا بالرغم، لكن بعد ردود الأفعال التى أتلقاها من جمهورى أبدأ فى المشاهدة.

■ هل تطلب من المخرج أحياناً إعادة تصوير مشهد لا ترضى عن أدائك فيه؟

- لا، طالما المخرج موافق على المشهد لا أعترض، لأنه هو عينى وأنا لا أتدخل فى شغل غيرى.

■ لماذا اخترت «الاكسلانس» اسماً للمسلسل بالرغم من صعوبة الاسم؟

- واجهت نفس السؤال فى «ملاكى إسكندرية» و«بدل فاقد» و«الشبح»، والاسم الغريب جزء مبدئى فى عامل الجذب، لكن لا يحقق نجاح العمل، وهناك عوامل أساسية نعتمد عليها أكثر من الاسم بداية من الكتابة للمؤلف أيمن سلامة ثم الإخراج والتمثيل.

■ تواجدك بشكل منفرد على الأفيشات الدعائية للمسلسل هل أغضب فريق العمل؟

- أقسم بالله لو لدى يد فى ذلك لاختلف الوضع تماماً بداية من اختيار الصور التى ستظهر على الأفيش وصولاً إلى الصورة وفكرتها، لكن القنوات هى التى اختارت، وفى الأول والآخر الأفيشات عمرها الافتراضى شهر، إنما العمل هو الذى يعيش، وفريق عمل المسلسل متفهم ذلك ولا توجد لديهم مشكلة أو عقد بخصوص هذا الموضوع، ولو ربنا كرمنى وحققنا نجاحاً فى هذا العمل فلن يكون بفضلى فقط بل بمجهود الفريق الذى أعمل معه وأعتبره السبب فى نجاح العمل.

■ وهل العرض الحصرى على فضائية الحياة يؤثر على نسبة المشاهدة؟

- بالعكس، «الحياة» هى أكبر فضائية مصرية وترتيبها الأول فى نسبة المشاهدة، وأشكرها لأنها منحت المسلسل هذه الثقة، ومن ناحية أخرى أفضل أن يعرض المسلسل فى قناة واحدة حتى يبحث الجمهور لمشاهدته ومتابعته مثل السينما، والتى يذهب المشاهد خصيصاً لمشاهدة الفيلم.

■ هل تواجدك فى الدراما أثر بشكل مباشر على كونك نجماً سينمائياً؟

- لن أجيبك بشكل تقليدى بأن العمل الجيد يفرض نفسه ولا يؤثر على التواجد السينمائى، لكنى دعنى أقول لك الحقيقة أن العمل فى التليفزيون بشكل مكثف يؤثر على تواجدك السينمائى، ويؤثر أيضاً على الجمهور وإمكانية دفعه ثمن التذكرة لأنك متاح لديهم على الشاشات، لكن فى المقابل شكل الدراما اختلف بشكل كبير جداً حالياً، ووضع عبء أكبر على السينما، خاصة فى الجودة التى تقدمها.

■ لذلك استخدمت كاميرا «الاسكا» فى التصوير؟

- بالفعل استخدمنا نفس الكاميرات التى صورنا بها فيلم «المصلحة»، والعمل فى التليفزيون أصبح خطيراً جداً، ولو هافكر فى فيلم سينمائى مرة فسوف أفكر فى عمل تليفزيونى 100 مرة.

■ لكن هذه الكاميرا تحتاج إلى جهد مضاعف.

- بالتأكيد، لأنها تحتاج إلى وقت طويل فى التصوير، والجمهور حالياً من الصعب أن تخدعه بعد أن شاهد المسلسلات الأمريكية والتركية والمكسيكية، ولابد أن يكون المسلسل المصرى هو الأفضل.

■ مع بداية تصوير المسلسل طاردتك شائعات عن وجود قصة حب تجمعك بإحدى الممثلات؟

- لن ننتهى من هذا المسلسل، الصحافة والصحفيون لهم فضل كبير جداً إن الجمهور يعرفنا، لكن كل وسط يوجد فيه الجيد والسيئ، هناك صحف تعتمد على البيع بنشر صور بالمايوه أو من خلال مانشيت ساخن، فمثلاً فيلم مسجون ترانزيت سرق من لوكيشن ونشر فى إحدى الصحف، وبالرغم من ذلك التزمت الصمت لأن حقى كما قلت سأحصل عليه، والشائعات لن تنتهى لأنها طبيعة النفس البشرية، ولا أحب الرد إلا من خلال شغلى، ولا يوجد أسهل من الكلام، لذلك أرد بالشغل والحقيقة عندما تظهر للنور.

■ وهل هذه الشائعات قد تتحول إلى حقيقة وتعلن خبر زفافك؟

- لا أفكر بهذا الشكل، أنا شخص «سنجل» خاصة بعد وفاة والدى ووالدتى، وأتمنى أن أجد الشخص المناسب من وجهة نظرى، وأفضل أن يكون بيتوتى.

■ هل شعرت أنك تعرضت للظلم خلال الفترة الماضية؟

- لا أحب الشكوى، ووالدى غرس بداخلى هذه القيمة، لان الشكوى بتعرضى للظلم طوال الوقت لا تعتبر رجولة، لكن ربك موجود «هيجيب حقى لغاية عندى» والمواقف التى تعرضت لها «قوتنى» ولم تضعفنى لأننى صاحب حق، والحمد لله أرى حب الناس بعيونى «من حبه ربه حبب فيه خلقه» ولم ألجأ إلى فيس بوك أو تويتر لأنه حب ربانى.

■ واجهت هجوماً أيضاً عندما نشر أن الفنانين قاطعوا حفل زفاف شقيقك؟

- من يقوم بهذه الحملة 3 أشخاص أعرفهم بالاسم، وأعلم لماذا يفعلون ذلك، لكنى أعود وأقول هذه طبيعة مهنتى أن أكون عرضة لكل ذلك، وهذه هى مواصفات اللعبة ولا بد أن أقبلها بحلوها ومرها، والموضوع بسيط «إذا اجتمع الناس على أن يضروك بشىء»، والأزمة التى مررت بها أظهرت لى الوجوه الحقيقية لأشخاص كثيرين، فمنهم من ارتفعت أسهمه ومنهم من حذفته من حياتى، لكن مجمل التجربة قوة شخصيتى وظهرى، وأعلم جيدا أن المسلسل سوف يواجه هجوماً من هؤلاء القلة منذ عرض الحلقة الأولى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية