أكد كمال تقادم، عضو المجلس الأعلى للقبائل العربية، عضو لجنة المصالحة فى الاشتباكات بين قبيلتى «الهلايل والدابودية» بأسوان أنه تم الاتفاق على توقيع القبيلتن على وثيقة فى ديوان عام المحافظة بالطريقة التى تراها اللجنة، وتتفق اللجنة على باقى إجراءات الصلح بعد ذلك، وقال فى حوار لـ«المصرى اليوم» إن اللجنة استطاعت وقف نزيف الدماء فى الفترة الماضية وأوضح أن هناك دوراً كبيراً للأزهر متمثلاً فى شيخه الدكتور أحمد الطيب ومؤسسات الدولة فى الوصول إلى اتفاق بالصلح.
وإلى نص الحوار:
■ متى بدأت لجنة المصالحة عملها؟
- بدأت مع الحادث الذى وقع بين القبيلتين فى إبريل الماضى وعملت فى حضور رئيس الحكومة والأجواد والعواقل العربية، وتعمل ليلاً نهاراً لإنهاء هذه الخصومة، واستطاعت إيقاف نزيف الدماء فى هذه الفترة، ومع اقتراب المصالحة بشكل نهائى جرت الحادثة الجديدة التى فتحت باب شر جديد.
■ وماذا فعلت اللجنة بعد الحادثة الثانية؟
- اللجنة فى حالة انعقاد دائم ونتواصل مع القيادات الأمنية والتنفيذية والجهات السيادية، وإن شاء الله نصل لحل خلال الساعات المقبلة.
■ كيف هو الوضع فى الكوبانية؟
- صوت العقل يتحكم فى الأمور لدى أبناء القبيلة، وتعاملوا مع الحدث بقدرة وبحنكة، وتحركت الأجهزة الأمنية، وتمت السيطرة على الحادث ونقلت الجثث إلى مشرحة أسوان العمومية قبل شروق الشمس، أمس الأول، وتوجهت اللجنة إلى «الكوبانية» لمواساة مع أهالى القرية، ممثلين فى العمد والقيادات، ووجدنا منهم كل عقل، وهم حددوا مطلبهم فيمن قام بهذا الفعل تحديداً، وأخذنا منهم عهداً حتى لا تختلط الأمور، خاصة أنهم يعملون فى أماكن كثيرة فى أسوان.
■ هل سيكون هناك تأثير للحادث الجديد على المصالحة عموماً؟
- بالتأكيد الحادثة لها تأثير، لكن نتمنى أن يكون إيجابياً وليس العكس.
■ لماذا تطور الأمر ووصل لحد التمثيل بالجثث؟
- ما حدث من قبل من تمثيل بالجثث لا يزال عالقاً فى أذهان الناس، وهو رد فعل عليه.
■ كيف ترى دور شيخ الأزهر؟
- كل الاحترام والتقدير للدكتور أحمد الطيب، فهو ابن من أبناء أسوان ومن أبناء عمومتنا، وهذه الأسرة لها باع فى المصالحات، وهو كان عميداً لكلية أصول الدين بالمدينة لمدة 4 سنوات، ويتصل يومياً لمتابعة الأحداث وساهم بقدر كبير فى التهدئة والحل.
■ هناك من يقول إن النزاع له أهداف سياسية؟
- نسمع هذا الكلام، وهذه المسألة تخص أجهزة الدولة، وما رصدناه أنه كلما تقدمنا خطوة نجد حادثة تعرقل الصلح.
■ هل لدى اللجنة طلبات للرئيس؟
- الشعب المصرى محظوظ بانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونطلب منه تنمية الصعيد عموماً ونحتاج لتفعيل ووضع الاستثمارات، لأنه توجد ثروات طبيعية فى المنطقة، وأن يكون الصعيد تحت بصره.
■ كيف ترى دور الجيش والشرطة فى الأزمة؟
- الجيش والشرطة مطلعان بدورهما ومسيطران على الأوضاع، وهما عاقدان العزم على إنهاء الأزمة وجميع مؤسسات الدولة منهمكة جنباً إلى جنب مع محافظ أسوان يومياً حتى الفجر للوصول لحل.
■ وماذا عن الاتفاق الذى حدث أمس الأول؟
- اتفقنا على توقيع قبيلتى الدابودية والهلايل على وثيقة فى ديوان عام المحافظة بالطريقة التى تراها اللجنة، وتتفق الأخيرة على باقى إجراءات الصلح.
