كل من قبيلتى الدابودية والهلايل فى أسوان تتهم الأخرى بأنها المخطئة، فيما يرى طرف ثالث فى المعادلة أن الأحداث المكررة «خراب بيوت»، وجميع الأهالى يتمنون وقف نزيف الدماء والأمن وعودة السياحة لإنقاذ ما تبقى من انتعاش المدينة المعروفة بأنها المشتى التقليدى لمصر.
قال حسب الله محمد صالح، مدرس فى المعهد الأزهرى، إن أحوال المدينة تحسنت فى الفترة الأخيرة، ولكن هناك أيادى غريبة تعمل فى الخفاء ولا تريد استقرار الأوضاع، لأن ذلك يدفع الجميع للعمل وعدم الالتفات إلى خلافات السياسة، وأوضح: «دلوقت الناس خايفة تروح شغلها، وأسوان كلها تأثرت بالمشاكل والأحداث».
وأوضح رمضان صبرى، سائق تاكسى، أن ما يحدث يؤثر على العمل، حيث يتم غلق المحال والطرق ساعات طويلة حتى الفصل بين القبائل المشتبكة أو خوفًا من تجدد الاشتباكات، ويتم فرض إجراءات أمنية عند المشرحة لوجود جثامين بعد الأحداث، وقال: «الأحداث غريبة على طبيعة الشعب الأسوانى الطيب».
وأشار إلى ضعف الحركة السياحية التى كانت تخلق فرص عمل كثيرة للشباب، حيث تسببت المظاهرات وافتقاد الأمن عقب الثورة إلى قلة الجذب السياحى للمدينة و«جاءت الأحداث كملت عليها».
وطالب أحمد عباس، محامٍ، ينتمى إلى قبائل النوبة، بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الأزمة، ووصف الأحداث بأنها «جابت آخرها» لعدم استطاعة أحد السيطرة على الشباب وقال: « فيه شىء مش مظبوط بيحصل، هيتفتح بوابات لحاجات إحنا فى غنى عنها بعد أن كانت أسوان وبلاد النوبة منطقة آمنة طول عمرها».
وقال عامل بأحد الفنادق، رفض ذكر اسمه، إن حالة الركود، المسيطرة على المدينة أثرت بالسلب على جميع الفنادق السياحية.