رشحه الكثيرون للمنافسة مع الثنائى ميسى ونيمار على لقب أفضل لاعب فى نهائيات كأس العالم 2014 إلا أنه أحبط المراهنين وخالف كل التوقعات بعد أن ظهر بشكل متواضع مع منتخب البرتغال خلال الثلاث مباريات التى خاضها فى البرازيل وودع بعدها النهائيات من الدور الأول بخُفى حنين.
الدون كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب فى العالم الذى وصل للبرازيل، وسط هالة إعلامية غير مسبوقة ومطاردة من الصحفيين والمعجبين أينما ذهب، ولم لا وهو متوج بجائزة أفضل لاعب فى العالم قبل عدة أشهر، كما قاد فريقه ريـال مدريد الإسبانى للتتويج بلقب كأس العالم 2014، وتوقع الكثيرون له أن ينافس على لقب نجم المونديال مع الثنائى البرازيلى نيمار والأرجنتينى ميسى غريميه التقليديين فى برشلونة، إلا أن رونالدو فشل فى مقارعتهما وودع مبكرًا بينما تربعا هما على قمة هدافى البطولة برصيد 4 أهداف لكل منهما، كما كانا عاملى الترجيح للسامبا والتانجو فى ظل التحفظات الكثيرة على مستوى المنتخبين فى البطولة.
وودّع رونالدو البرازيل من مدينة برازيليا التى احتضنت المباراة الأخيرة لبلاده أمام غانا والتى فازت بها البرتغال 2/1 واختير رونالدو بها أفضل لاعب فى المباراة إلا أن ذلك لم يكن كافيًا بعد أن تسببت الأهداف الأربعة التى منى بها مرمى «برازيل أوروبا» فى أول مباراة لهم أمام ألمانيا فى خروجهم المبكر ومنح البطاقة الثانية لدور الـ16 للمنتخب الأمريكى رغم تساويه معه فى النقاط. وأظهرت صور الوداع انكسار البطل بعد أن بدا الدون تائهاً وشاحباً وهو يبكى ويضع يديه على رأسه ويخفى وجهه من عدسات المصورين، فى مشهد تراجيدى حزين دفع الكثيرين من حضور المباراة يشجعونه ورد بدوره لهم التحية.
إلا أن هذه المشاهد لم تكن ذات تأثير على الإعلام البرتغالى الذى وجه انتقادات لاذعة للاعب وحمّله مسؤولية الخروج من النهائيات بعد أن فشل فى التسجيل فى أول مباراتين، فضلاً عن إهدار عدة فرص سهلة ومحققة فى المباراة الثانية، وقالت الصحف لو أن رونالدو سجل هذه الفرص لتغيرت الأوضاع وأن التأهل كان ممكناً لولا رعونة الدون.
من جهته، أكد رونالدو أن منتخب بلاده بذل أقصى ما لديه فى البطولة، لكنه عجز عن تحقيق ما أراد، وقال سنترك البطولة ورؤوسنا مرفوعة فهذه هى كرة القدم.
وكانت البرتغال قد خرجت من الدور الأول بالمونديال بفارق الأهداف عن الولايات المتحدة، وذلك بعد أن جمع كلا المنتخبين أربع نقاط، خلف ألمانيا المتصدرة بسبع نقاط بالمجموعة السابعة.