قبل يومين من موعد بدء علاج مرضى «الإيدز» وفيروس «سي» بجهاز القوات المسلحة، أعلن الفريق الطبي للاختراع، في مؤتمر صحفي، السبت، أنه لن يتم استقبال مرضى من المواطنين في 30 يونيو كما كان محددًا، وأوصى بضرورة توسيع العينة التي يشملها البحث لمدة 6 أشهر أخرى.
وجاء مؤتمر الفريق الطبي للجهاز، بعد شهور من الجدل الذي ساد شبكات التواصل الاجتماعي وبرامج تليفزيونية حول مدى قدرة الجهاز على العلاج، وسط ترقب طوال الأيام الماضية حول وفاء الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، المشرفة على الجهاز، بوعدها ببدء العلاج في 30 يونيو.
«المصري اليوم» ترصد في تسلسل زمني لمحطات جهاز علاج «الإيدز» وفيروس «سي» من الإعلان للتأجيل.
ـ 22 فبراير.. «كان عندك إيدز وراح»
عرض التليفزيون المصري تقريرًا مصورًا عن نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ابتكار علاج جديد للمصابين بفيروسي «C» و«الإيدز» من خلال كبسولات تعمل على رفع كفاءة الجهاز المناعي للإنسان، إلى جانب جهاز «سي سي دي» للقضاء على الفيروسات من النوعين.
وظهر في الفيديو المذاع، اللواء إبراهيم عبدالعاطي وهو يفحص مريضًا بواسطة الجهاز، ويبلغه: «تحاليلك زي الفل قدامي، وكان عندك إيدز وراح».
ـ 23 فبراير.. «باخد الإيدز من المريض برجعهوله صباع كفتة»
قال اللواء إبراهيم عبدالعاطي، مخترع الجهاز، ثقوا أننا هزمنا الإيدز ولم ولن نستورد في يوم من الأيام علاجًا للإيدز.
وأضاف في مؤتمر صحفي: «باخد الإيدز من المريض وأغذي المريض بيه وأديله صباع كفتة يتغذى عليه باخد المرض وأديله غذا وده قمة الإعجاز العلمي».
وتابع: «أشكر السيسي الذي اهتم بهذا البحث وكان كرباج، لأنه قال قولات مأثورة بترن في ودني حتى الآن قال إحنا مش هينفع نمشى زي ما الناس ما ماشية إحنا عايزين نقفز وهذه القفزة الأولى».
«القوات المسلحة تحقق أول اكتشاف عالمي لعلاج فيروسات سي والإيدز».. هكذا كتب المتحدث العسكري، العقيد أحمد علي، في صفحته على «فيس بوك»، كأول إعلان رسمي عن الجهاز، موضحًا أن الرئيس السابق المستشار عدلي منصور والمشير عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع آنذاك) شاهدا «أحدث المبتكرات العلمية والبحثية المصرية لصالح البشرية والمتمثلة في اختراع أول نظام علاجي في العالم لاكتشاف وعلاج فيروسات الإيدز.. دون الحاجة إلى أخذ عينة من دم المريض والحصول على نتائج فورية وبأقل تكلفة، وقد سجلت براءات الاختراع لها باسم رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية».
وقتها قيل إن «منصور» و«السيسي» فوجئا خلال جولتهما لافتتاح عدد من المشروعات بمشاهدة الجهاز.
وفي نفس اليوم، عقدت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًا «عالميًا» للإعلان عن الجهاز، وحينها قال «عبدالعاطي»: «بدأت العمل منذ 22 عامًا عليه، والعلاج بدأ من داخل المخابرات الحربية سرًا.. أعلنها كاشفة، هزمنا الإيدز ولن ندفع مليمًا واحدًا للخارج لعلاج أي مريض، والفضل كله لرجالات القوات المسلحة، ساعدوني بقوة».
بدوره، قال اللواء طاهر عبدالله، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال المؤتمر: «لن يتم تصدير الجهاز لمحاولة حماية الجهاز وبراءة اختراعه من مافيا شركات الأدوية والدول الكبرى المحتكرة لسوق الدواء العالمية».
ـ 24 فبراير.. مخترع جهاز «الإيدز»: المخابرات خطفتني
قال اللواء طبيب إبراهيم عبدالعاطي، رئيس فريق البحث للجهاز، الذي أعلنت القوات المسلحة اختراعه مؤخرًا لعلاج مرضى الإيدز وفيروس «سي»، إنه عُرض عليه 2 مليار دولار مقابل بيعه في الخارج ولكنه رفض.
وأضاف: «أنا عُرض عليّ 2 مليار دولار في هذا الجهاز وأنساه، فرددت وقلت لهم اكتبوا عالم عربي مصري مسلم يكتشف، فقالوا لأ تنسى الكلمة دي وتاخد الشيك ونحطهولك في أي دولة من دول العالم، قولت لهم طيب وماله وسافرت وهربت وجيت على بلدي، المخابرات حمتني هنا، المخابرات خطفتني وحطيتني هنا».
ـ 25 فبراير.. عصام حجي: «الجهاز فضيحة لمصر»
قال المستشار العلمي السابق للرئيس، عصام حجي، في تصريحات صحفية، إن «جهاز الإيدز فضيحة علمية لمصر».
واعتبر «حجي» أن «الاختراع غير مقنع وليس له أي أساس علمي واضح من واقع العرض التوضيحي للجهاز، إضافة إلى أن البحث الخاص بالابتكار لم ينشر في أي دوريات علمية مرموقة».
وقال إن «موضوعًا بهذه الحساسية في رأيي الشخصي يسيء لصورة الدولة، وستكون له نتائج عكسية في البحث العلمى، وتمنيت أن يكون هناك حذر أكبر حول ما قيل في نشر هذه المعلومات».. وتلي ذلك عاصفة من الهجوم على «حجي» من قبل مؤيدين للمشير عبدالفتاح السيسي.
ـ 26 فبراير.. «عبدالعاطي»: اختراعي مثل سر بناء الأهرامات
«المصري اليوم» زارت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للبحث في حقيقة الأمر، والتقت فريق الاختراع ورئيسهم الذي لفت نظرنا إلى أنه مكتوب في كارت التعريف (لواء دكتور مكلف إبراهيم عبدالعاطي)، عرفنا منه أنه ليس طبيباً وإنما تخرج في كلية العلوم وحصل على الدكتوراه في الكيمياء؛ وهو ما فسر كتابة «لواء دكتور» وليس «لواء طبيب»، أما عن «مكلف» فقال اسألوا «القيادة العليا عن هذا الأمر».
وفي حواره مع «المصري اليوم»، اعتبر «عبدالعاطي» أن «سر هذا الجهاز المعقد مثل سر بناء الأهرامات.. وأناشد أساتذة الطب أن يتواصلوا معى لكى أشرح لهم النظرية».
ـ 27 فبراير.. السخرية تنتقل من الشبكات الاجتماعية إلى المطاعم
تناقل مستخدمو الشبكات الاجتماعية صورة لأحد المطاعم قرر صاحبه استغلال الجدل الدائر حول جهاز «الإيدز»، واستبدل لافتته بعبارة «مشويات الإيدز».
ـ 28 فبراير.. باسم يوسف و«جهاز الكفتة»
كانت حلقة برنامج «البرنامج» في 28 فبراير الماضي بداية التناول الساخر للإعلامي باسم يوسف من جهاز الإيدز، وفي الحلقات التالية عرض عدادًا متواصلا للأيام المتبقية على بدء العلاج في 30 يونيو.
ـ 1 مارس.. مخترع جهاز الإيدز يهدد بمقاضاة باسم يوسف عسكريًا
بعد حلقة باسم يوسف الأولى الساخرة من جهاز الإيدز، قال اللواء إبراهيم عبدالعاطى، مخترع الجهاز، إنه يبحث مقاضاة باسم يوسف أمام القضاء العسكري والقضاء المدني.
واتهم «عبدالعاطي» باسم يوسف بالدعاية للجهاز على عكس ما يريد من «تسفيه» الجهاز لصالح أغراض أخرى، متحديا إياه بـ«200 مريض تم شفاؤهم وسيذهب بهم للمحكمة حتى يثبت صحة جهازه، بعيدًا عن القوات المسلحة».
ـ 12 مارس.. «الصحة» تعلن نجاحها في عقد اتفاق «تاريخي» لاستيراد علاج أمريكي لفيروس «سي»
في اتفاق وصف بـ«التاريخي»، أعلنت وزارة الصحة نجاحها في الاتفاق على توفير علاج أمريكي لفيروس «سي» بمبلغ 300 دولار، قائلة إن فترة العلاج تتراوح ما بين 3 و6 أشهر، سيتم خلالها علاج 50 ألف مريض ثم 300 ألف مريض بعد السنة الأولى من استخدام العقار، ما أثار تساؤلات حول مدى قدرة جهاز الإيدز وفيروس «سي» على العلاج، ولماذا تسعى الوزارة لاستيراد علاج أمريكي إذا كان الجهاز قادرًا على تحقيق نفس النتائج؟
ـ 23 مارس.. الهيئة الهندسية تطرح استمارة لتسجيل أسماء الراغبين في العلاج
طرحت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية استمارة لتسجيل الحالات التي ترغب بالعلاج من مرضى فيروس سى والإيدز بجهاز القوات المسلحة. ونشرت الصفحة الرسمية للفريق البحثي للجهاز على «فيس بوك» توضيحًا يقول «إن الهيئة الهندسية طرحت استمارة للتسجيل، تتم كتابة الاسم والرقم القومي والحالة ورسالة للفريق البحثي، على أن يكون العلاج في الأول من يوليو القادم، وكتبت الاستمارة باللغتين العربية والإنجليزية».
ـ 30 مارس.. مخترع علاج «الإيدز»: «لو حطيت صوبعي قدام الجهاز يجري ورايا»
قال اللواء إبراهيم عبدالعاطي، مخترع جهاز علاج فيروسي «سي» و«الإيدز»، في لقائه مع برنامج «يحدث في مصر» على قناة «إم بي سي مصر»، إن «جهاز السي فاست والآي فاست بمجرد ما بيلاقي إشارة للفيروس بيتحرك معاها، فلو مريض ماسك منديل (كلينكس) وهو يحمل الفيروس، وأنا مسكت المنديل مشيته قدام الجهاز يجري ورايا، دي من خوارج الجسم، عرق أو لعاب وغيره فأنا لو مسكت المنديل رميته في القمامة وحطيت صوبعي اللي مسكت بيه المنديل (الكلينكس) قدام الجهاز يجري ورايا، لازم أطهر أيدي من الفيروس تماما».
ـ من 8 إلى 10 مايو.. معرض للهيئة الهندسية حول أجهزة الكشف عن الفيروسات عن بعد «Fast-Series»
ـ 14 مايو.. وزير الصحة: تسجيل العقار الأمريكي لفيروس «سي» قريبًا
قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، في 14 مايو الماضي، إن الجدل دائر حول تعطيل إجراءات تسجيل عقار علاج «فيروس سي» الأمريكي، الذي حصلت عليه الوزارة بسعر يعادل 1% من سعره العالمي، وأكد أنه كلف المسؤولين في إدارة التسجيل الدوائي بسرعة الانتهاء من تسجيل العقار تمهيداً لطرحه بالسوق الدوائية المصرية.
ـ 2 يونيو.. عداد القوات المسلحة
على طريقة باسم يوسف، تداول عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي صفحة منسوبة للفريق البحثى للقوات المسلحة على «فيس بوك»، وضعت خلالها عدادًا زمنيًا يمكن من خلاله معرفة الوقت المتبقي على بدء الكشف عن الجهاز الجديد ورحلة العلاج للمرضى، الذين قاموا بالتسجيل في مشروع العلاج الجديد.
ـ 6 يونيو.. «عبدالعاطي»: «لكل من يهزأ باختراعي انتظروا المفاجأة الأكبر والصفعة الثنائية»
قبل أيام من الإعلان عن بدء العلاج، قال مخترع الجهاز اللواء إبراهيم عبدالعاطي: «أنا عند وعدي ولقاؤنا في 30 يونيو.. وقبلها بأسبوعين سنعلن في مؤتمر طبي عالمي عن تفاصيل بدء العلاج»، مُضيفًا: «أقول لكل من يهزأ باختراعي انتظروا المفاجأة الأكبر والصفعة الثنائية قبل نهاية 2014».
وتابع: «هناك حملة ممنهجة للتقليل من أهمية اختراعي وتشويهه.. سابوا الاختراع ومسكوا في الكفتة.. خليهم مع الكفتة.. لكن أنا واثق في ربنا وفي النتائج المذهلة اللي بين إيدي».
ـ 15 يونيو.. وزير الصحة: توفير علاج فيروس «سي» الأمريكي بسعر أقل
أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أن سعر دواء فيروس «سي» الأمريكي سوف يكون الأقل عالميًا، نتيجة ضغوط ومجهود طويل، حيث أمكن إقناع الشركة المنتجة بأن مصر لن تستطيع تحمل تكلفة أكثر من ذلك، بحيث يقارب سعر الإنترفيرون وهو العلاج القديم للفيروس.
ـ 17 يونيو.. عصام حجي يغادر مصر: عرفت حجم الجهل الذي عليّ محاربته
الدكتور عصام حجي، الذي أثار الجدل حول الاختراع، يترك مؤسسة الرئاسة، وكتب في صفحته على «فيس بوك» قبل مغادرته مصر، 17 يونيو الجاري: «قد أكون لم أحقق كل العلم الذي جئت من أجله، ولكني عرفت حجم الجهل الذي عليّ أن أعود للمساهمة في محاربته.. شكرًا للجميع وإلى اللقاء القريب».
ـ 28 يونيو.. تأجيل استقبال مرضى للعلاج بـ«جهاز الجيش» 6 شهور
قال العقيد الدكتور تيسير عبدالعال، استشاري المناعة بالقوات المسلحة، أحد أعضاء الفريق الطبي لاختراع «جهاز علاج فيروس سي»، إنه لن يتم استقبال مرضى من المواطنين في 30 يونيو الجاري، وإنما سيتم استقبال عينة محددة لاستكمال البحوث.
وأضاف «عبدالعال»، خلال مؤتمر صحفي عقده الفريق الطبي بمجمع كوبري القبة الطبي العسكري، السبت، أن اللجنة الطبية المشرفة على الجهاز أوصت بضرورة توسيع العينة التي يشملها البحث، لمدة 6 أشهر أخرى.
وقال مصدر عسكري، إن القوات المسلحة أسست مستشفى متخصصًا للعلاج بـ«جهاز الجيش» في مدينة الإسماعيلية، سيتم افتتاحه قريبًا لاستقبال كل الحالات الراغبة في العلاج، على أن يتم تزويد المستشفيات العسكرية ببعض المحافظات بأجهزة جديدة لعلاج المواطنين.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن معدلات الاستجابة للشفاء بين الذكور أعلى من الإناث، مضيفا أن الاختبارات أوضحت عدم قدرة الجهاز على علاج الحالات التي تعاني من تليف الكبد في المراحل المتقدمة من المرض، لأن فاعلية الجهاز مرتبطة باكتشاف المرض في مراحله الأولى.