يلقب الفرنسيون مديرهم الفني ديديه ديشامب بلقب «العملاق الصغير»، وفي حلمهم بتكرار الفوز بكأس العالم يبدو هو السبب الأهم للتفاؤل، خصوصا بعد أن أعاد الانضباط للفريق، وقاده لأن يكون من أفضل منتخبات الدور الأول.
وأثبت ديشامب أنه نجم ساطع سواء كلاعب حيث فاز مع الفريق بلقبي كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2000) أو كمدير فني من خلال فرض الالتزام والانضباط على الفريق ليعيد إلى الديوك الزرقاء نفس الانضباط الذي شهده كلاعب في صفوف الفريق قبل سنوات.
وكجزء من "عملية التطهير والتنقية" ، استبعد ديشامب عددا من نجوم "الجيل الذهبي من مواليد 1987" ومنهم سمير نصري وحاتم بن عرفة ويان مفيلا والذين لم يقدموا أداء جيدا في يورو 2012 رغم النموذج السيئ الذي قدموه في مونديال 2010.
وقبل يورو 2012 حقق لوران بلان، الذي تولى تدريب الفريق خلفا لدومينيك بعد مونديال 2010، مسيرة رائعة مع الفريق وحافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار 23 مباراة متتالية، ولكن الفريق قدم عروضا سيئة في البطولة الأوروبية وسقط في دور الثمانية أمام نظيره الأسباني حامل اللقب الذي دافع عن لقبه، وخلال البطولة، أهان نصري أحد الصحفيين كما كان لبن عرفة ومفيلا مشكلاتهما مع المدرب.
ولكن كل هذا أصبح ماضيا، ليأمل الفريق على الأقل في مستقبل أفضل. ويبرز يوري جوركاييف أحد لاعبي المنتخب الفرنسي الفائز بلقب مونديال 1998 بين المتفائلين بمستقبل أفضل للفريق، وقال جوركاييف "ديشان يمكنه الفوز بكأس العالم.. لا تستعجبوا من تسميته دائما بديديه المحظوظ"، ويتفق معه هؤلاء الذين يعرفون ديشامب جيدا ومنهم باتريك فييرا الذي كان ضمن الفريق الفائز بمونديال 1998 أيضا، وقال فييرا "لدينا لاعبون رائعون. ليس هناك ضغوط كبيرة على الفريق وسيكون هذا عاملا مهما للغاية".
وارتفعت الآمال عقب احتلال المنتخب قمة مجموعته بـ7 نقاط وثلاث مباريات رائعة أمام هندوراس وسويسرا والإكوادور، ووعد حارس المرمى لوريس، اللاعب الذي لا يعتبر صديقا لوسائل الإعلام ، بأن يكون كل شيء ممكنا إذا أراد الفريق محو ذكريات مونديال 2010.