x

خوسيه بيكرمان.. سوبرمان الكرة الكولومبية

الجمعة 27-06-2014 21:52 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
خوسيه بيكرمان خوسيه بيكرمان تصوير : other

بعدما أعاد الحياة إلى كرة القدم الكولومبية من خلال قيادة المنتخب الكولومبي إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، لم يكن غريبا أن يسمح المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان المدير الفني للمنتخب الكولومبي هتافات في المدرجات تصفه بأنه البطل السوبر.

وبينما أشار البعض إلى أن هذا المدرب يجب أن يغير اسمه من "بيكرمان" إلى "سوبرمان" ، ذهب بعض المشجعين إلى حمل لافتات كتب عليها "بيكرمان للرئاسة من 2014 إلى 2018" في إشارة إلى رؤية البعض له على أنه يستطيع المنافسة على رئاسة كولومبيا، ويوضح هذا بالطبع مدى حب الجماهير الكولومبية لهذا المدرب الأرجنتيني الذي أعاد الحياة إلى كرة القدم الكولومبية، وقادها حتى الآن لدور الـ16 من بطولة كأس العالم.

وتولى بيكرمان تدريب المنتخب الكولومبي في مطلع عام 2012 وذلك بعد بداية مسيرة الفريق في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014.

وكانت المهمة الأساسية لبيكرمان لدى توليه المسؤولية هي إعادة الاتزان للفريق وتصحيح وضعه في التصفيات بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق تحت قيادة المدرب ليونيل ألفاريز في بداية التصفيات والتي أسفرت بالطبع عن رحيل ألفاريز.

ويتميز بيكرمان بأنه مدرب جاد يتحدث إلى الصحفيين والمراسلين فقط من خلال المؤتمرات الصحفية المرتب لها سلفا كما أنه يتميز بالنظام والعمل الجاد.

وكانت هذه الصفات وراء قدرته على تصحيح مسار الفريق في التصفيات سريعا وقيادته للمنتخب الكولومبي إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 16 عاما.

وفي 2013 ، اختارت العديد من وسائل الإعلام في أمريكا الجنوبية هذا المدرب الأرجنتيني ليكون "شخصية العام"، وعرض الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الجنسية الكولومبية على بيكرمان ولكن الأخير اعتذر بشكل مهذب عن عدم قبول العرض ، على الأقل في الوقت الحالي.

وقال بيكرمان ، بعد انتهاء مسيرة الفريق في التصفيات ، إنه لن يغير أسلوب لعب الفريق في النهائيات التي تستضيفها البرازيل وأنه يشعر "بالفخر" لقدرته على قيادة المنتخب الكولومبي للمشاركة في المونديال للمرة الرابعة في تاريخ الفريق.

والأكثر من هذا هو خوض المنتخب الكولومبي النهائيات كأحد المصنفين حيث وضعته القرعة على رأس إحدى المجموعات طبقا لترتيبه في التصنيف العالمي للمنتخبات قبل إجراء القرعة، وهو ما فاده في الوقوع مع اليونان وكوت ديفوار واليابان، مما منحه الفرصة للفوز في المباريات الثلاثة، والتأهل على قمة المجموعة.

وقال بيكرمان "فكرة اللعب لم تتغير. المنتخب الكولومبي فريق هجومي لديه البدائل والقدرة على بناء الهجمات وخلق المساحات والبحث عن الأهداف. الاتزان في الأداء يمنحنا نتائج جيدة. سنسعى لإيجاد حلول للصعوبات التي نواجهها من خلال الإمكانيات التي يمتلكها اللاعبون".

ويميل بيكرمان إلى تطبيق خطة اللعب 4/4/2 رغم أنه يدفع أحيانا بثلاثة مهاجمين. ويمنح بيكرمان ظهيري الجنب الحرية في المشاركة الهجومية مما يضاعف من قدرات الفريق الهجومية.

ورغم عدم حرصه على إشعال حدة التوقعات ، يدرك بيكرمان أن بعض المدربين واللاعبين المشهورين عالميا يقولون عن المنتخب الكولومبي سيكون من مفاجآت المونديال البرازيلي، وقال بيكرمان "نعلم أننا نستطيع تقديم كأس عالم جيدة، لدينا ثقة هائلة بأنفسنا واحترام كبير لمنافسينا أيضا".

وبدأ بيكرمان في تشكيل مكانته كمدرب للمنتخبات من خلال عمله مع المنتخبات الأرجنتينية للشباب حيث قادها لألقاب بطولات كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في أعوام 1995 بقطر و1997 بماليزيا و2001 بالأرجنتين.

كانت هذه الإنجازات دعما لفرصته في تولي تدريب المنتخب الأرجنتيني الأول، حيث قاده بيكرمان إلى دور الثمانية في كأس العالم 2006 بألمانيا، ولكنه خسر 2/4 بركلات الترجيح أمام المنتخب الألماني صاحب الأرض بعد التعادل 1/1 في المباراة، وعانى بيكرمان من الحزن بعد فشله في قيادة الفريق للفوز بلقب المونديال والسير على نهج مواطنيه سيزار لويس مينوتي وكارلوس بيلاردو اللذين قادا المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب المونديال في 1978 بالأرجنتين و1986 بالمكسيك.

واتجه بيكرمان بعدها لتدريب ناديي تولوكا وتيجريز المكسيكيين قبل أن يتولى تدريب المنتخب الكولومبي، وبدأ بيكرمان عمله مع المنتخب الكولومبي بثقة هائلة ونجح سريعا في إعادة التوازن للفريق، أوضح اللاعبون أن "السيد خوسيه (بيكرمان)" ليس ماهرا فقط في العمل الخططي، ولكنه يتألق في تحفيز اللاعبين، وهو ما ظهر خلال المونديال الحالي، الذي يسعى في الذهاب به إلى أبعد نقطة ممكنة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية