أول جراحة من نوعها فى مصر لزراعة قلب صناعى داخل جسد شابين مصريين فى مقتبل العمر، تجربة جديدة نجح فيها الجراح العالمى مجدى يعقوب وفريقه الطبي المكون من أكثر من 20 فردا بين أطباء وطواقم تمريض، فى جراحة استغرقت نحو 5 ساعات منتصف هذا الشهر فى مركز القلب بأسوان.
«المصرى اليوم» انفردت، أمس، بنشر خبر نجاح الجراحة، وتستكمل بحوار مع «يعقوب» يكشف فيه تفاصيل جديدة عن الجراحة وطريقة عمل الطاقم الطبي وسعيهم لتصنيع جهاز جديد فى مصر يختلف عن الجهاز الأمريكى الجديد الذى يسمى (جهاز مساندة القلب LVAD)، مؤكدا فى الوقت ذاته أن نسبة النجاح فى جراحات القلب الصناعى تصل إلى 90%. وتطرق الحوار إلى حالة البحث العلمي فى مصر، وضرورة إنفاق الحكومة مزيدا من الاستثمارات على البحث العلمي الذى يعود فى النهاية بالفائدة على الجميع، رافضا التعليق على حالة المستشفيات الحكومية ومستوى خدماتها الطبية.
وفى رحلة قصيرة بين ممرات المركز الطبي، تجولت «المصري اليوم»
مع المريضة الأولى التى لم تكن قبل شهر تستطيع السير بمفردها بين غرفتين، واليوم تشتاق إلى العودة إلى مدرستها الثانوية لاستكمال دراستها مع صديقاتها فى مدينة المحلة الكبرى حيث تسكن، مع استعراض لخلية العمل المستمرة التى تقف بمساعدات المصريين الخيرية وتقدم خدماتها الطبية بالمجان تحت اسم مركز القلب بأسوان.
■ نجحت وفريقك الطبى هذا الشهر فى إجراء أول جراحة «قلب صناعى» فى مصر، فهل يمكنك شرح ماذا يعني القلب الصناعي، وهل يؤدي وظيفة القلب الطبيعي؟
- منذ عشرات السنين كنا نسعى لتطوير القلب الصناعي وتصميمه، وهذا التصميم الذى تم التوصل إليه يعد الأحدث فى العالم، حيث يصل وزنه إلى 160 جراما، بينما كان حجمه أكبر 10 مرات منذ حوالى 15 سنة.المزيد
ساعات طويلة أمضتها لتزيين نفسها، احتفالا بنجاح أول جراحة قلب صناعي فى مصر، واستعدادا لالتقاط صور جديدة بوجهها المشرق وابتسامتها التى لم تفارق وجهها منذ إفاقتها من تخدير العملية. هذا هو حال نورهان. ج، التى تبلغ من العمر 17 سنة والتى خضعت لجراحة نفذها الدكتور مجدى يعقوب وفريقه الطبى الكبير هذا الشهر. «قبل إجراء العملية كنت أشعر بالتعب والإجهاد من أقل مجهود، لمجرد انتقالى من غرفة لأخرى»، هكذا تصف نورهان، التى جاءت من مدينة المحلة الكبرى إلى أقصى الجنوب لإجراء الجراحة. قائلة: «قبل سنتين ونصف تعبت وذهبت لأحد الأطباء بالمحلة وقال إن عندى مشاكل فى القلب»، وظللت مستمرة على علاجه، ومع استمرار التعب وعدم التحسن ذهبت إلى أحد الأطباء فى القاهرة، لكن مع تزايد «النهجان» وعدم القدرة على بذل أى مجهود وتأخر حالتي، نصحني الطبيب بأن أذهب إلى مركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب فى مدينة أسوان، تستكمل:المزيد
عشرات المرضى متراصون فى صالة الاستقبال بمركز أسوان للقلب التابع لمؤسسة مجدي يعقوب وأبحاث القلب ينتظرون تلقى العلاج والكشف والمتابعة، بينما عمال النظافة يجهدون على تنظيف الأرضيات والأركان أينما تجولت فى المركز. روح الفريق والتعاون والتواضع تضفى على ملامح جميع العاملين بالمركز. تقول زينة توكل، مديرة أعمال الدكتور مجدى يعقوب: «سر الخلطة الموجودة فى المركز هو الروح التى خلقها، البروف، (هكذا يناديه جميع العاملين بالمركز) فهو يتعامل بنفس الأسلوب مع الجميع، ولا يقبل الوساطة، بل المجتهد عليه أن يثبت اجتهاده.. فنحن هنا نتبع سياسة الجميع سواء».المزيد
