ادعت مجموعة «أجناد مصر» المُسلحة أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسي في 18 يونيو الجاري، وفخخت مكان اجتماع قيادات للأجهزة المسؤولة عن تأمين القصر، كما زرعت عدة عبوات ناسفة بمحيط القصر لاستهداف القوات القادمة على أثر التفجير الأول.
وقالت «أجناد مصر»، في بيان لها الجمعة، إن هذه العبوات لم تكتشفها قوات الأمن رغم نفي وزارة الداخلية وجودها، وكشفت عن أماكن بعض المناطق التي قامت بتفخيخها، خشية أن تطال التفجيرات مدنيين.. بينما أدانت التفجيرات الأربعة التي استهدفت محطات في مترو الأنفاق، الأربعاء الماضي، معتبرة أنها «تفجيرات مشبوهة».
وتبنت مجموعة «أجناد مصر» عمليات إرهابية نفذتها خلال الشهور الماضية، من بينها تفجيرات وقعت بالجيزة تزامنًا مع تفجير مديرية أمن القاهرة في 24 يناير الماضي، وتفجيرات جامعة القاهرة في 2 أبريل 2014.
وأوضحت المجموعة في بيانها، الجمعة: «في وقت التنفيذ تواجد عدة أفراد بزي مدني قرب مكان العبوة الرئيسية، ولم يتسن لنا التأكد من انتسابهم للأجهزة الإجرامية، وخوفا من وصول الشظايا إليهم تم وقف التنفيذ والإلغاء الكامل للعملية»، حسب البيان.
وأضافت: «وبعد عشر ساعات لاحظ حراس القصر العبوة الناسفة، وأغلقوا محيط القصر والميادين المجاورة، وقاموا بتمشيط المنطقة لعدة ساعات، وبدأ الخبر ينتشر، وسرعان ما حاولت الأجهزة الإجرامية التكتم على هذا الاختراق ونفيه، وخرج في الأنباء تصريح منسوب لمصدر أمني ينفي العثور على أي قنابل زاعمًا أن قصر الاتحادية على أعلى درجة من التأمين، ولا يمكن الوصول إليه».
وتابعت «أجناد مصر»: «بعد مرور أكثر من أسبوع تبين لنا أن أغلب العبوات لم تكتشف، ولم نتمكن من سحبها لأسباب أمنية، ورغم أن العبوات مؤمنة بحيث لا تصيب المارة إلا أنه وزيادة في الاحتياط ننبه المارة إلى جهة من الجهات الملغمة بتلك العبوات نظرًا لقربها من الطريق بعض الشىء، حيث توجد عبوتان ناسفتان في الزراعات الموجودة بزاوية القصر عند المدخل إلى شارع الأهرام من طريق الميرغني».
واعتبرت «أجناد مصر» أن تكتم الأجهزة الأمنية على هذه العبوات وعلى غيرها من العمليات في الفترة الماضية، «دليل على ما وصلوا إليه من ضعف وانهزام وانعدام للثقة في قدراتهم، وعلينا أن نشد عليهم في تلك الفترة ونجتهد في الإثخان فيهم بكل الوسائل المتاحة، وذلك مع قدوم شهر النصر والجهاد، ونسأل الله أن يجعله شهر فتح وتمكين».
وقالت المجموعة إنها تستنكر استهداف محطات مترو الأنفاق بتفجيرات وصفتها بـ«الإجرامية المشبوهة»، مُضيفة: «مثل هذا العمل لا نرتضيه، بل نحذر منه أشد التحذير».
كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قال إن «أجهزة الشرطة نجحت من 1 إبريل حتى الآن في ضبط 40 خلية إرهابية بعدد 225 متهمًا من المتورطين في الاعتداء على المنشآت الشرطية والخاصة».
وأوضح وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي، في 12 مايو الماضي، أنه «تم ضبط خلايا سرية مرتبطة بعناصر الإخوان الإرهابية، وكشف عدد من البؤر الإجرامية وكشف عناصر من خلية أجناد مصر».