أعلن عدد كبير من مشايخ الدعوة السلفية، في مقدمتهم أحمد السيسي الملقب بـ«أسد المنابر»، الجمعة، اعتزال الخطابة بالمساجد بعد فشل محاولات قيادات الدعوة وذراعها السياسية حزب النور في إقناع وزارة الأوقاف بتعديل القانون.
واتهم السلفيون وزير الأوقاف بمحاربتهم والتضييق على تحركاتهم الدعوية، وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الدعوة وحزب النور شاركا في «خارطة الطريق» وتحملا الكثير بسبب مواقفهما السياسية حتى لا تنهار الدولة، مؤكدًا أنه لم يتوقع أن يترتب على ذلك «التضييق على الدعوة السلفية في عملها الدعوي».
وأضاف في بيان له «لا نرضى بمنع السلفيين من اعتلاء المنابر، ولكن لا نحاسب أحدًا، وملتزمون بالصمت، وإن حدث ما نكره فلا نلوم أنفسنا، لأن الدعوة وحزبها اختارت من البداية نبذ العنف».
وقالت مصادر داخل الدعوة السلفية، طلبت عدم ذكر اسمها، إن «برهامي» طلب مقابلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للضغط على وزير الأوقاف لاستمرار السلفيين في دعوتهم، والاعتكاف في شهر رمضان بالمساجد بعد فشل كل الطرق في التواصل مع الوزير.
وأضافت المصادر أن عددًا من شباب الدعوة السلفية بالجيزة بدأوا في التنسيق مع شباب جماعة أنصار السنة المحمدية، لشن حملة على وزير الأوقاف، مؤكدة أن هناك قوافل دعوية سينظمها الشباب داخل المساجد للتعريف بالدعوة والهجوم على الوزير بين المصلين ومن يحضرون الدروس الدينية بهدف إثارة الناس على الوزير ومسؤولي وزارة الأوقاف.
وقال الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن الوزارة نجحت في السيطرة على جميع المنابر ومنعت الإخوان والسلفيين من استغلالها، مؤكدًا أن الوزارة مستعدة لمواجهة محاولات استغلال المساجد في شهر رمضان وستستعين بالأمن في مواجهة الخارجين على القانون.
وأضاف: «تم تشكيل لجنة من وزارة الأوقاف لمتابعة مشايخ السلفيين في كل المحافظات ومحاولاتهم المستمرة للصعود للمنابر دون الحصول على تصاريح، وأن اللجنة تتلقى أيضا الشكاوى المتعلقة باختراق قانون الخطابة أو مخالفة المسجد من خلال الاعتكاف دون إذن مسبق أو إلقاء الدروس والندوات الدينية».