x

«إيكونوميست»: السيسي المتغطرس يرتدي قبعة نابليون

الجمعة 27-06-2014 15:12 | كتب: بسنت زين الدين |
السيسي يستعرض حرس الشرف بقصر الاتحادية السيسي يستعرض حرس الشرف بقصر الاتحادية تصوير : other

رأت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن مصر «تعود إلى الماضي» بعد شهر من انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لتولي مقاليد الحكم في البلاد، قائلة إن السيسي ينتهج «طريقة زعيم الثورة الفرنسية نابليون بونابرت»، وتساءلت: «هل صعود المشير يشبه صعود نابليون في فرنسا ما بعد الثورة؟».

ووصفت المجلة، في تقريرها المنشور في العدد الأسبوعي، الجمعة، السيسي بأنه بدا متغطرسا في منصبه الجديد، وقالت إنه يجلس بدون إظهار أي مشاعر في التجمعات الكبرى، مشيرة إلى احتفالات تخريج طلاب الجيش والشرطة، كما وصفته بـ«الغامض» في تعليق أسفل صورة له يرتدي فيها نظارته الشمسية.

وقالت المجلة إن السيسي، مرتديا قبعة نابليون، قرر التبرع بنصف راتبه وممتلكاته لدعم مصر، مضيفة أن مثل هذه المبادرات تكسب ود الجماهير العريضة من الفقراء، مثلما حدث مع زيارته لإحدى ضحايا التحرش الجماعي في ميدان التحرير.

وتابعت المجلة: «رغم الاندفاع الذي يمكن التنبؤ به من قبل الشخصيات العامة التي ستحذو حذو السيسي بالتعهد بالقيام بتضحيات شخصية من أجل الصالح العام، فإن عددا قليلا من المحتمل أن يساهم في صندوق التنمية الوطنية الذي أطلقه السيسي لهذا السبب».

وفندت المجلة بعض المحاولات التي وصفتها بأنها «تخنق المعارضة» مثل إقالة الآلاف من خطباء المساجد، وحظر المحطات التليفزيونية والبرامج، فضلا عن الحكم بسجن صحفيين مصريين وأجانب الأسبوع الماضي، مشيرة إلى إلغاء انتخاب العمداء ورؤساء الجامعات الحكومية وأنه سيتم تعيينهم من الآن فصاعدا، كما كان الوضع في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وقالت المجلة إن الآمال ليست كبيرة تجاه انتخاب برلمان جديد، أواخر الصيف الحالي، أو دوره في تحقيق قدر أكبر من المساءلة للحكومة، موضحة أنه نظرا لحظر جماعة الإخوان المسلمين وعدم وجود أحزاب قوية أخرى على الصعيد الوطني، فإن الصيغة المتوقعة تبدو عبارة عن رجال الأعمال المحليين بجانب رجال النظام الأقوياء.

واعتبرت المجلة أن السيسي لم يكلف نفسه الكثير، في الخارج أو الداخل، من أجل تعزيز حكمه القوي، مشيرة إلى تدفق أموال المملكة العربية السعودية لدعم مصر، ودعوة الاتحاد الأفريقي، الذي جمد عضوية مصر منذ أشهر، للسيسي لحضور القمة.

وأكدت المجلة أن الجهات المانحة الغربية ستجد صعوبة في تجاهل الرأي العام، كما حدث مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي شعر بالإحراج بعد إعلانه الإفراج عن المساعدات المجمدة إلى مصر، كي يتلقى الصدمة في اليوم التالي بإصدار أحكام قاسية في قضية صحفي شبكة «الجزيرة» القطرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية