أكمل المنتخب الجزائري لكرة القدم عقد المتأهلين للدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل اثر تعادله 1/1 مع نظيره الروسي مساء الخميس في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة بالدور الأول للبطولة.
وأفلت المنتخب الجزائري من الكمين الروسي على استاد «دا بايشادا» بمدينة كوريتيبا ليحجزمقعده في الدور الثاني لبطولة كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ ويصبح ثاني المنتخبات الأفريقية في هذا الدور حيث سبقه المنتخب النيجيري من المجموعة السادسة.
ورفع المنتخب الجزائري رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني ليحجز مكانه في الدور الثاني للبطولة والذي يلتقي فيه يوم الثلاثاء المقبل المنتخب الألماني متصدر المجموعة السابعة.
ورفع المنتخب الروسي رصيده إلى نقطتين وودع البطولة من الدور الأول بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه في المباراة ليخرج من البطولة دون تحقيق أي فوز.
وأنهى المنتخب الروسي الشوط الأول لصالحه بهدف مبكر سجله ألكسندر كوكورين في الدقيقة السادسة.
وفي الشوط الثاني ، سجل إسلام سليماني هدف التعادل للمنتخب الجزائري في الدقيقة 60 ليكون الهدف الثاني له في البطولة.
وساد التوتر والارتباك أداء لاعبي الفريقين في الدقائق الأولى من المباراة فكثرت الكرات المقطوعة من الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت دون أن ينجح أي من الفريقين في الوصول لمنطقة جزاء الآخر.
وأصيب سفيان فيجولي، بجرح قطعي صغير في رأسه وخرج للعلاج بجوار الملعب.
وبينما كان فيجولي، في مرحلة العلاج ،استقبلت شباك المنتخب الجزائري هدف التقدم الروسي في الدقيقة السادسة من أول هجمة منظمة في المباراة حيث وصلت الكرة من منتصف الملعب إلى ديمتري كومباروف، في الناحية اليسرى ليلعبها عرضية نموذجية انقض عليها كوكورين برأسه وسط مدافعي الجزائر ليضعها في زاوية صعبة على يمين الحارس رايس مبولحي الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئًا.
وحاول المنتخب الجزائري الرد سريعًا، وسدد نبيل بن طالب كرة قوية من خارج المنطقة ولكنها مرت بجوار القائم.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية وإن كان المنتخب الجزائري هو الأكثر سيطرة بفضل مهارات لاعبيه خاصة بعدما تخلى الفريق عن لعب الكرات العالية التي كانت معظمها مقطوعة.
وشهدت الدقيقة 13 أخطر فرصة للمنتخب الجزائري منذ بداية المباراة ولكن الحارس الروسي إيجور أكينفيف، تدخل في الوقت المناسب وأمسك الكرة قبل مهاجمي الجزائري.
ورد المنتخب الروسي بهجمة خطيرة للغاية حيث تلاعب دينيس جلوشاكوف بالدفاع الجزائري في الدقيقة 15 وتوغل داخل منطقة الجزاء لكن الحظ عانده فارتطمت الكرة بقدمه وبقدم أحد المدافعين لتفقد الهجمة خطورتها.
وشن الفريق الروسي هجمة أخرى في الدقيقة 18 لعب على اثرها كوكورين كرة عرضية من الناحية اليمنى وقابلها ألكسندر كيرجاكوف، بضربة رأس غير متقنة لتذهب الكرة بعيدا عن المرمى.
وحاول المنتخب الجزائري العودة لأجواء اللقاء بعد فترة من السيطرة الروسية ولكن هجمات الفريق تحطمت في وسط الملعب أمام الدفاع المتقدم للمنتخب الروسي.
وأفلت ياسين براهيمي، من نيل إنذار في الدقيقة 22 عندما أعاق شاتوف من الخلف وهو على بعد خطوات من الحكم.
وكاد شاتوف، يضاعف من صعوبة الموقف على الخضر في الدقيقة 26 عندما استغل ضعف التغطية الدفاعية وسدد كرة رائعة من خارج حدود المنطقة مباشرة، ولكن الكرة أخطأ المرمى ومرت بجوار المقص مباشرة على يسار مبولحي.
ورد المنتخب الجزائري بهجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى جمال مصباح داخل حدود المنطقة ليسددها سريعا بيسراه ولكن في يد الحارس.
وعاند الحظ إسلام سليماني في الدقيقة 29 اضر ضربة ركنية وصلت منها الكرة إليه بعد تهيئة من رأس أحد زملائه ولكن لحارس تألق وتصدى لها.
وتألق الحارس الروسي في التقاط الكرات العرضية التي أرسلها لاعبو الجزائري إلى منطقة الجزاء ليمنح زملاءه كثيرا من الثقة بينما بدا التوتر واضحًا على لاعبي الجزائري بمرور الوقت حيث فقد اللاعبون التركيز خاصة في الثلث الهجومي ليسهلوا المهمة على لاعبي المنتخب الروسي.
وشكلت مرتدات المنتخب الروسي السريعة خطورة فائقة على الدفاع الجزائري خاصة في ظل النشاط الملحوظ لكل من كوكورين وشاتوف.
واخترق براهيمي، الدفاع الروسي بمهارته الفائقة في المراوغة ثم سدد الكرة زاحفة من حدود المنطقة ولكن في يد الحارس.
وحصل كوكورين، على ضربة حرة من مسافة بعيدة عن المرمى سددها ألكسندر ساميدوف ولكن بجوار المرمى الجزائري.
ونال جمال مصباح إنذارًا في الدقيقة 39 للخشونة مع كيرجاكوف.
ولعب كومباروف، الضربة الحرة بجوار الراية الركنية ولكن الدفاع الجزائري أبعد الكرة من أمام المرمى في الوقت المناسب.
ولعب براهيمي ضربة ركنية في الدقيقة 43 وقابلها سليماني بضربة رأس قوية ولكن الحارس وجد الكرة في يديه.
وأجاد الحارس الروسي في التقاط الكرة من أمام سليماني اثر هجمة جزائرية خطيرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
ورد عليها المنتخب الروسي بهجمة سريعة كاد يسجل منها كيرجاكوف الهدف الثاني بعدما وصل إلى وسط منطقة الجزاء دون أي عناء ولكن مبولحي، اتسم باليقظة وأمسك الكرة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الروسي بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني ، دفع المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الروسي بلاعبه إيجور دينيسوف بدلا من جلوشاكوف.
وكاد ساميدوف، يسجل الهدف الثاني للدب الروسي في الدقيقة 47 بعدما تبادل الكرة مع كوكورين وانفرد بالحارس مبولحي الذي تألق وتصدى لتسديدة ساميدوف برد فعل سريع ورائع رغم قرب المسافة.
وشعر الخضر، بخطورة الموقف فاندفع لاعبوه بقيادة براهيمي في الهجوم أملا في تعديل النتيجة ولكن الدفاع الروسي اتسم باليقظة.
وظل الهجوم سجالًا بين الفريقين في الدقائق التالية ولكن المنتخب الروسي كان الأفضل انتشارا في الملعب وحرم الخضر من تشكيل خطورة حقيقية كما كان لطول قامة لاعبي المنتخب الروسي دور كبير في قطع الكرات العرضية التي لعبها فيجولي من الناحية اليمنى.
ونال كومباروف، إنذارا في الدقيقة 57 لجذب فيجولي من قميص اللعب.
ولعب براهيمي، الضربة الحرة عرضية ولكنها لم تسفر عن شيء في ظل وجود خطأ من سليماني ضد أحد لاعبي روسيا أمام المرمى.
ونال أليكسي كوجلوف إنذارا في الدقيقة 59 للخشونة مع جابو من أجل إفساد هجمة جزائرية من الناحية اليسرى.
ولعب براهيمي، الضربة الحرة بالقرب من الراية الركنية وانقض عليها سليماني بضربة رأس ليضعها داخل الشباك على يسار الحارس الروسي محرزا هدف التعادل للخضر في الدقيقة 60 .
وبمجرد تسجيل الهدف ، أشعل مشجعو الخضر «الشماريخ» في المدرجات ليجذبوا اهتمام الجميع.
وسعى المنتخب الروسي لتكثيف هجومه في الدقائق التالية من أجل تسجيل هدف التقدم مجددا وسدد فيكتور فايزولين كرة قوية من خارج لمنطقة في الدقيقة 62 أمسكها مبولحي بثبات.
ورد عليها المنتخب الجزائري بتسديدة من عبد المؤمن جابو ولكن الحارس الروسي تصدى لها وأمسك الكرة بثبات.
ورفض الحكم مطالب كوكورين بالحصول على ضربة حرة على حدود المنطقة في الدقيقة 66 كما كادت مشاغبات كوكورين تتسبب في أزمة مع لاعبي الجزائر.
ودفع كابيللو، باللاعب ألان جاكوييف في الدقيقة 67 بدلًا من شاتوف.
وسنحت الفرصة أمام كيرجاكوف، لتسجيل هدف التقدم لروسيا اثر هجمة سريعة من الناحية اليمنى في الدقيقة 70 أنهاها اللاعب بتسديدة من داخل حدود المنطقة ولكن مبولحي تصدى للكرة ببراعة.
وأجرى المنتخب الجزائري تغييره الأول بنزول حسان يبدة في الدقيقة 71 بدلا من براهيمي.
وشكلت هجمات الخضر إزعاجا كبيرا لدفاع روسيا ولكنها لم تسفر عن شيء بسبب عدم التركيز.
ودفع المدرب وحيد خليلودزيتش المدير الفني للخضر باللاعب نبيل جيلاس في الدقيقة 77 بدلا من جابو لتجديد دماء الفريق.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة ضغطا هجوميا من المنتخب الروسي أملا في تسجيل هدف الفوز والتأهل دون جدوى في ظل تألق مدافعي الخضر وحارسهم مبولحي.
وفي المقابل ، شكلت هجمات الخضر المرتدة خطورة فائقة على المرمى الروسي لكنها لم تترجم لأهداف.