قال شوقى «وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم.. فأقم عليهم مأتماً وعويلاً».
أعتقد أن الانهيار الأخلاقى وضياع القيم وسقوط المثل هى أخطر الأحداث التى واجهت المجتمع المصرى فى سنواته الأخيرة، فلقد نخر السوس داخل جسد المجتمع، وكأنما أصيب بفيروس سرطانى وبائى أصاب جميع مقوماته.. إننى أعتقد أن العلاج يبدأ بالمدرسة والتى يجب أن تتخلص من آفة الدروس الخصوصية، والتى أفسدت العملية التعليمية برمتها، وافتقد الأبناء المثل الأعلى الذى كان يمثله المدرس قديماً!
إن التحرش الجنسى الفردى والجماعى الذى يحدث ليل نهار ليس إلا نتاج تلك الأمراض التى حاقت بالمجتمع المصرى فى غياب الدين الحقيقى، والذى احترف بعض مدعيه السياسة والمظاهر الكذابة وابتعدوا عن الدعوى الدينية الحقة والتى تحمل طوق النجاة للمجتمع البائس، فالدين هو النصيحة والدين هو المعاملة أيضاً، وما أحوجنا فى هذه الأيام السوداء لإسداء النصح ومحاولة لم شمل المجتمع مع تقديم نماذج طيبة وأين المخلصون من المفكرين والحكماء كى يخلصوه من تلك الأمراض الخطيرة التى قضت على الأخضر واليابس وإننى أعلن انضمامى «لجبهة إنقاذ الأخلاق» التى دعا إليها محرر هذا الباب منذ شهور قليلة!!
دكتور/ عزالدولة الشرقاوى - سوهاج
