حرص الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، على زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الخميس، لتهدئة الأجواء، بعد الأزمة الكبيرة التى أثارتها تصريحاته وهجومه الشديد على الأزهر الشريف بسبب منعه فيلم «نوح»، ورفض تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية والفنية.
واكد الوزير، خلال اللقاء، أن «الأزهر أنتج الحركة الأولى للثقافة والتنوير، ولا نرضى بانفصال الثقافة عن الأزهر، ولا بحدوث صدام بينه وبين الوزارة، الشريف، ولا أن تكون هناك فجوة بينهما».
وأضاف أن الوزارة تسعى للتعاون مع الأزهر الشريف، الذي يمثل المنهج الوسطي للإسلام، مقترحا عودة الحوارات والنقاشات بين المثقفين وعلماء الأزهر.
فيما قال الدكتور أحمد الطيب إن الأزهر لا يبحث عن دور سياسي، وإنما يؤدي واجبه الشرعي والوطني والدستوري، مشددا على أن الأزهر ليس سلطة منع ولا حظر، ولا هو سلطة دينية، وإنما يبين حكم الشرع في مختلف القضايا التي يُسْتَفْتَى فيها.
وأضاف:«ما يصدر عن الأزهر هو رأي هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء، ولا يتحدث أحد في الأزهر إلا بآرائهم، ولا يمكن التعويل على رأي شاذ خارج عن رأي الهيئة والمجمع ودار الإفتاء».
وطالب الطيب بالابتعاد عن كل ما يثير الفتن ويشق الصف ويهدد السلام المجتمعي، وضرورة تسليط الضوء على المشاكل الواقعية، التي تواجه المواطن في حياته ومعيشته.