قال مصدر مسؤول في حركة «فتح» إن الحملة الإسرائيلية ضد مخصصات الأسرى من شأنها أن تربك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، «أبومازن»، لكن لن يكون بمقدوره ولا يستطيع المس بها، لأن الحديث يدور عن آلاف العائلات، وعن ثقافة وقيم الثورة الفلسطينية. وقال المصدر إن «أبومازن» لم يوافق أصلا على مخصصات الأسرى وإن الترتيبات المعمول فيها منذ سنوات تمت بغير رضاه لأن الشعب الفلسطيني وقياداته موحدون حول هذه النقطة حتى لو أبدى عباس علامات رضوخ.
وكشف المصدر أن الخلاف الذي نشأ حول وزارة الأسرى في حكومة الوفاق ليس بعيدا عن هذا الموضوع، وتوقع أن تفضي الضغوط الإسرائيلية والغربية إلى إحالة ملف الأسرى إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي لا تخضع لرقابة الغرب أو إسرائيل.
واعتبر المسؤول أن الاستجابة للضغوط تعني «إدارة الظهر للأسرى وتوجيه ضربة قاسية لهم ولتاريخهم النضالي وللقضية التي ناضلوا من أجلها، وللقيم والثقافة الفلسطينية، ولآلاف الأسر الفلسطينية، حتى لو لم يؤمن أبومازن بالكفاح المسلح ضد إسرائيل»، مشددا على أنه «يتعين على القيادة الفلسطينية عدم الانجرار خلف المفاهيم الإسرائيلية التي تعتبر مقاومة الاحتلال إرهابا والتأكيد أن الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال ومقاومته حق».