قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطابه بقمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في غينيا الاستوائية، إن «30 يونيو ثورة مكتملة الأركان انحازت فيها القوات المسلحة لإرادة الشعب».
وأضاف السيسي: «لا يخفى عليكم أن شعب بلادي تألم حينما رأى الاتحاد يتخذ موقفا مغايرًا وحينما لم ير إخوته لا يبادلونه التضامن والمساندة والتأييد بعد 30 يونيو».
وتابع: «مصر وإن غابت لبعض الوقت عن المشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي، فإنها لم تتوقف يومًا عن الانشغال بقضايا وهموم أفريقيا، مصر لا يمكن أن تنفصل عن واقعها الأفريقي، مصر لم تبخل بعقول أبنائها في بناء الكوادر الأفريقية».
واعتبر أن إقرار الدستور مطلع العام الجاري وإنجاز الانتخابات الرئاسية سيحظى بـ«ثقة الإخوة الأفارقة»، مؤكدا أن «30 يونيو كانت ثورة شعبية مكتملة الأركان انحازت فيها القوات المسلحة لإرادة الشعب.. وسعداء لمراجعة الاتحاد نصوصه بما يضمن مساندته لإرادة شعبنا».
وقال السيسي: «ثورة 30 يونيو تضافرت فيها جهود المصريين بحق لتجنيب البلاد حربًا أهلية والحيلولة دون انسياقها للمجهول»، معتبرًا أن «الشعب المصري نجح في تجنيب مصر بتوحده والتفافه حول هدف واحد تحقيقا لآماله وتطلعاته في مستقبل أفضل».
وذكر أن «شعب مصر طالما اعتز بانتمائه لأفريقيا وارتباطه به كارتباط جذور وهوية وعلاقات مستقبل ومصير التي أسسها الآباء المؤسسون عبدالناصر وهيلاسلاسي ومانديلا وبن بيلا».
وقال: «تعود مصر إليكم ولديها ما تحكي عنه بكل اعتزاز وكلها ثقة بأن ما حققه شعبها من إنجازات رصيد مشترك، وأنها على وعي تام بأنه مثلما كان الاستقلال والتحرر ملحمة بطولية خاضتها أفريقيا منذ عقود فإن ثورة الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو كانت تمثل تطلعات مشتركة لشعوبنا نحو الحرية والعدالة والكرامة.. وهو ما عبر عنه الدستور الذي تم إقراره بداية العام الجاري.. حقق بعضنا تقدمًا ولكن أحدًا لا يستطيع الادعاء بأنه بلغ حد الكمال في طريق الديمقراطية».