قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إنه «لا يوجد من يمثل التيار الإسلامي على الساحة السياسية إلا حزب النور، لأن كل قوى الإسلام السياسي الأخرى تقريبًا تدعم ما يسمى (تحالف دعم الشرعية)، واتخذت موقفًا معلنًا من الانتخابات بمقاطعتها».
وأشار «مخيون»، في تصريحات خاصة أدلى بها لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، التي نشرتها، صباح الخميس، إلى أن «الإخوان لديهم استعداد لتغيير الموقف بين الحين والآخر بما يحقق المصلحة».
وبرر رأيه، بقوله: «الدليل أنه كانت هناك ندوات بمركز الأهرام للدراسات السياسية بحضور شخصيات من حزب الحرية والعدالة الإخواني، وذلك لأكثر من مرة، وإن كانوا بعد ذلك عادوا وأنكروا أن من حضر المؤتمر من الإخوان، وهذه عادتهم للأسف».
وتابع: «طبيعتهم دائمًا أن يتملصوا وينكروا، لكني أرى أنهم سيدفعون بأشخاص غير معروفين للنزول على النظام الفردي في الانتخابات، لكنهم لن يجرؤوا على المشاركة في قوائم، لأنه لا يوجد من يضحي بنفسه ويجعل الإخوان على قائمته أو يدخل معهم في قائمة مشتركة».
وأوضح: «من ثم، نحن- كحزب النور- الوحيدون الممثلون للتيار الإسلامي في هذه الانتخابات، ولكننا لم نقرر بعد كيفية المشاركة، وكل الاحتمالات واردة. ونحن لا نتعجل الأمر، خصوصًا في ظل التحالفات الكثيرة التي تظهر وتختفي هذه الأيام».
وقال: «ننتظر أن يستقر القانون الانتخابي لنقرر ما إذا كنا سندخل في تحالفات أو لا، وما إذا كنا سنشارك بنظام القائمة أم الفردي»، متابعًا: «نأمل أن نحصل على نفس النسبة، التي حصلنا عليها في البرلمان السابق، وكانت نحو 20%، إلا أن الظروف الصعبة والمعاناة، التي يواجهها التيار الإسلامي بسبب فشل الإخوان وتصرفاتهم الخاطئة وما صدر منهم حتى الآن ينعكس سلبًا بلا شك على شعبية التيار».
وشدد بقوله: «لكننا لا نتحمل أخطاء الإخوان، ونثق في شعبية حزب النور، وأن قطاعًا كبيرًا من الشعب المصري يؤيدنا، لاسيما مع مواقفنا المعارضة للإخوان ولأخطائهم، ومواقفنا لصالح استقرار البلد ومصلحته، وعدم تورطنا في أي عنف سواء كان لفظيًّا أو بدنيًّا، وهو ما يجعلنا متفائلين وواثقين في قدرتنا على تحقيق هذه النسبة مرة أخرى».