وجه مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الأربعاء، دعوة غير مألوفة لاستخدام القوة العسكرية، قائلا: «يجب التعامل مع تقدم المتشددين الإسلاميين في شمال وشرق العراق عسكريا لكنه شدد على أن النجاح سيتوقف على تحقيق توافق سياسي موسع».
وأوضح الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، أن «احتياطيات النفط الرئيسية في جنوب العراق لا تزال آمنة»، لكنه رفع العدد المقدر للقتلى المدنيين إلى 1300 على الأقل منذ اندلاع أحدث موجة من القتال، وكانت التقديرات تشير حتى، الثلاثاء، إلى سقوط أكثر من ألف قتيل.
وتزامنت تصريحات «ملادينوف» مع هجوم شنه مقاتلون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق و الشام»، «داعش»، على واحدة من أكبر القواعد الجوية في العراق.
وقال «ملادينوف»، الذي كان يتحدث للصحفيين في مقر الأمم المتحدة من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة: «يجب التعامل عسكريا مع جانب من الأزمة التي سببها تقدم جماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام)».
وأضاف: «لا بد من تحسين التعاون السياسي بين الأكراد العراقيين وحكومة بغداد»، وقال: «الحلول العسكرية يجب أن تستند أيضا إلى خطة يتولى العراقيون أساسا وضعها وتعبر عن توافق وطني».
وقال: «التهديد الذي تشكله جماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام) يؤثر على جميع الطوائف في هذا البلد»، مؤكدا دعوات سابقة للأمم المتحدة لتشكيل حكومة عراقية تضم كل الأطراف.