قرر الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، إعداد قاعدة بيانات بالطلاب الناجحين فى الصفوف الدراسية المختلفة وأعدادهم الحقيقية لربط هذه البيانات بعملية تسليم الكتب للمدارس، «منعاً لإهدار المال العام»، بعد تعارض بيانات الوزارة والإدارات التعليمية حول أعداد الطلاب.
أخبار متعلقة
وشدد القرار، الذى تسلمته المديريات التعليمية، أمس، على ضرورة وجود قاعدة البيانات التفصيلية للطلاب بدءا من العام الدراسي 2010/2011، بحيث يتم الالتزام بأعداد الطلاب الموجودة بقاعدة البيانات لدى قطاع الكتب بالوزارة.
وطالب بدر بتحديث قاعدة بيانات الطلاب عن طريق تسجيل نتائج الامتحانات التفصيلية لجميع الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة سواء الناجحين أو الراسبين، خلال الأيام القليلة المقبلة، عن طريق إدارات الإحصاء بالمدارس، والتى دعتها الوزارة إلى الالتزام باستيفاء بيانات الرقم القومي لجميع التلاميذ، أو عن طريق شهادة الميلاد الإلكترونية للطلاب الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً.
ويسجل مسؤولو الإحصاء بالمدارس نتائج امتحانات الطلاب على الموقع الإلكتروني للوزارة، بحسب قرار بدر، على أن يتم الدخول على «استمارة المدرسة» الموجودة بالموقع من أجل استكمال ما سماه الوزير «الربط بين قاعدتي البيانات التفصيلية والتجميعية»، إلى جانب تسجيل المتقدمين للصف الأول الابتدائي من الوافدين.
ومن المتوقع أن يصل عدد الطلاب بمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي العام المقبل إلى نحو 16 مليون طالب وطالبة ستخصص لهم الوزارة ما يقرب من 320 مليون نسخة كتاب مدرسي.
وقال مدحت مسعد، مدير مديرية التعليم بالقاهرة: إن قرار الوزير جاء بعد شكوى عدد من المديريات من بيانات الطلاب المتعارضة بين الوزارة والإدارات التعليمية المختلفة، وبالتالي إهدار عدد كبير من الكتب المدرسية، مشيراً إلى أن الوزير حسم الأمر بوجود قاعدة بيانات تفصيلية للطلاب.
وأوضحت أميمه أبو العلا، مدير مديرية التعليم بـمحافظة 6 أكتوبر، أن بيانات الطلاب لن تفيد فى تسليم الكتب فقط، وإنما ستتعداها إلى خدمة قانون الطفل عن طريق معرفة أعداد المتسربين من التعليم، خاصة فى المرحلة الإعدادية.
وأكدت أبو العلا أن كل طالب سيكون له رقم كودي، وسيتم تحديث هذه البيانات سنوياً، موضحة أن هذه القاعدة ستكون مفيدة بالنسبة للطلاب الذين يصلون إلى سن التجنيد، ولا يزالون في المرحلة الثانوية، بحيث يتم تأجيل تجنيدهم عن طريق الوزارة مباشرة.
