وزير الخارجية: مصر مستعدة للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية بأفريقيا

شارك السفير سامح شكري، وزير الخارجية، في اجتماعات الدورة الـ31 لقمة لجنة رؤساء الدول والحكومات لتوجيه النيباد، الأربعاء، ضمن فعاليات القمة الأفريقية بالعاصمة الغينية مالابو.

وقال السفير أمجد عبدالغفار، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأفريقي، في تصريحات صحفية الأربعاء، إن قمة النيباد ناقشت ٣ موضوعات رئيسية، تتمثل في البرنامج الشامل للتنمية الزراعية، ونتائج اجتماع داكار لإيجاد حلول لتمويل مشروعات البنية الأساسية في أفريقيا.

وأضاف عبدالغفار أن وزير الخارجية ألقى كلمة خلال الاجتماع، نقل فيها تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاتحاد الافريقي، مؤكدا حرصه على أن تكون المشاركة بالقمة هي أولى مهامه الخارجية، ليعرب عن عميق اعتزازه وتقديره لمساندة أفريقيا لمسيرة مصر ودعمها للإرادة الشعبية في 30 يونيو.

وأكد وزير الخارجية، في كلمته، على أهمية التنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الدخل القومي، وأن الرئيس السيسي شدد على استعداد مصر للمساهمة في هذا المجال، ووجه المسؤولين لوضع إمكانات مصر ومراكزها الزراعية للتعاون مع المفوضية الأفريقية ودول النيباد، من أجل تحقيق التنمية الزراعية، كما وجه إلى فتح مراكز التدريب المصرية في الثروة السمكية لاستقبال المتدربين من أفريقيا، لان أكثر من 90% من الإنتاج يأتي من المزارع السمكية».

وتطرق الوزير إلى مرور 10 سنوات على اعتماد برنامج التنمية الزراعية الشامل في أفريقيا CAADP، والذي تم إطلاقه في إطار مبادرة النيباد لتحقيق الأمن الغذائى في القارة الإفريقية وتنمية القطاع الزراعي وتحقيق فائض للتصدير من الحاصلات الزراعية، مؤكدا دعم مصر لأهداف البرنامج ووضع كل إمكاناتها من مراكز البحوث والتدريب الزراعية للتعاون مع وكاله النيباد، ومفوضية الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأفريقية في هذا المجال.

وعلى هامش مشاركته فى اجتماعات المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي، التقى وزير الخارجية، مع نائب وزير الخارجية الصينى للشؤون الأفريقية، والذي نقل رسالة تهنئة من وزير خارجية الصين إلى شكري بمناسبة توليه منصبه الجديد، مبرزا الأهمية البالغة التى تحظى بها مصر على المستويين الأفريقي والشرق أوسطي، كما أعرب عن سعادة حكومته بالنجاح الذي حققته مصر بتنفيذ الاستحقاقين الأولين فى خارطة الطريق، والذي يؤكد نجاح العملية الانتقالية، الأمر الذى سيكون له مردوده على استقرار المنطقة.

وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن شكري أكد على عمق واستراتيجية العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر تتطلع إلى توثيق علاقاتها مع الصين في كل المجالات، خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وأهمية التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلي القضايا الإقليمية والدولية وعلي رأسها ملف إصلاح الأمم المتحدة.

وأكد شكري على أهمية مشاركة الصين في برامج التنمية والإصلاح الاقتصادي والمشروعات الاستثمارية الكبرى بمصر، والاستفادة من الخبرات الصينية في هذه المجالات، بما في ذلك تنفيذ مشروعات مشتركة فى القارة الأفريقية، ما يسهم فى تحقيق التكامل والتنسيق المطلوب فى تحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار المسؤول الصيني إلى استعداد بلاده للإسهام في برامج التنمية الاقتصادية بمصر، وأن الحكومة الصينية ستشجع القطاع الخاص الصيني على الاستثمار بمصر والدول الأفريقية.

ووجه وزير الخارجية الدعوة لنظيره الصيني لزيارة مصر، حيث تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على مواصلة التواصل والتعاون فى الأطر الثنائية والدولية.

على صعيد متصل، التقى شكري مع وزيري خارجية جنوب السودان وتنزانيا، واللذان قاما بتهنئة مصر على تنفيذ الاستحقاق الثاني فى خارطة الطريق بنجاح، وعلى العودة للاتحاد الإفريقى لاستئناف دورها الريادي بالقارة، وأعربا عن تطلع قيادتي دولتيهما للقاء الرئيس السيسي خلال القمة الأفريقية، وتوجيه التهنئة له بصفة شخصية.