استحق المنتخب الكولومبي الحصول على بطاقة الترشح إلى دور الـ16 متصدرا المجموعة الثالثة برصيد كامل من النقاط «9» وبعدد وافر من الأهداف جعله واحدا من أقوى خطوط الهجوم في البطولة حتى الآن «9 أهداف» وسكن مرماه هدفان فقط بفارق إيجابي «+7» بعدما سحق المنتخب الياباني برباعية وقبله هز شباك اليونان بثلاثية، ونجح في الفوز بهدفين مقابل هدف واحد لفريق كوت ديفوار.
وتوقع كثيرون قبل البطولة لصناع القهوة أن يذهبوا بعيدا في المونديال، وهو ما أقره لاعبو كولومبيا بأدائهم ومعدلاتهم العالية، حيث سجلوا هدفا في كل نصف ساعة لعب، ومن بين كل 4 محاولات على المرمى، في انعكاس واضح لكفاءة هجومهم القوي الذي سدد إجمالا 25 محاولة دقيقة بين القائمين والعارضة «8 تسديدات ناجحة/ مباراة» وجرى لاعبوه 314.5 كم «104.8 كم / مباراة»، وسجل المنتخب اللاتيني 77% من أهدافهم في الأشواط الثانية من المباريات، وهزوا الشباك 7 مرات من ألعاب متحركة.
وأهدى المنتخب الإيفواري البطاقة الثانية في المجموعة إلى المنتخب اليوناني بعدما خسر أمامه بهدفين مقابل هدف واحد في أسوأ مباريات الأفيال في البطولة الحالية، وسجل أحفاد الإغريق هدفين في تلك المباراة كانا كل حصاده الهجومى في المباريات الثلاث، بعدما تعادل سلبيا مع اليابان وخسر 3/0 أمام كولومبيا.. سدد منتخب اليونان 17 كرة بدقة على المرمى فقط، وأحرز هدفا كل 135 دقيقة لعب من بين كل 17 محاولة نفذها «كلها أرقام تدل على عدم أحقية المنتخب في بطاقة التأهل، خاصة أنه المنتخب الوحيد المتأهل صاحب فارق التهديف السلبي «-2»، واكتملت لها 8 تمريرات عرضية فقط وراوغوا بنفس العدد داخل مناطق جزاء المنافسين في حين بلغت معدلاتهم في استعادة الكرة وتشتيتها وتنفيذ العرقلة لاستعادتها أدنى مستوياتها في المباريات التي لعبوها حتى الآن.
أما رفاق دروجبا فقد أصابوا الأفارقة بغصة شديدة بعدما أضاعوا أسهل الفرص الأفريقية للتواجد في الدور ثمن النهائى للمونديال، وبدأ الإيفواريون بفوز مهم على اليابان «2/1» قبل الخسارة بصعوبة أمام كولومبيا ثم التفريط في مباراة اليونان بنفس النتيجة، وقدم الأفيال بطولة هجومية في المقام الأول حيث سجلوا أربعة أهداف من 30 تسديدة دقيقة ضمن 47 محاولة وضعتهم ضمن أغزر الفرق هجوما، وكل الأهداف من ألعاب متحركة.
وكانت مشكلة قلب الدفاع وارتكاز الوسط أكبر من قدرتهم على تجاوزها ومنى مرماهم بخمسة أهداف، ولم يستحق منتخب كوت ديفوار الهزيمة الأولى قبل أن يقدم مستوى مترديا أمام اليونان ويتخلى طواعية عن بطاقة التأهل، واتسم الأداء الإيفواري عموما بالبطء حيث بلغ معدل عدو لاعبيه 287 كم فقط مقارنة بمتوسط البطولة العام.
وأحسن الكمبيوتر الياباني صنعا بمغادرة البرازيل مبكرا، حيث اقتنص نقطة بتعادل سلبي وأداء عقيم أمام اليونان ومنى مرماه بـ6 أهداف مقابل إحرازه هدفين فقط، وقدم المنتخب الآسيوى أداء سيئا للغاية دفاعا وهجوما، وظل الفريق يعدو في مبارياته ويمرر الكرة بعشوائية وبلا هدف واضح، حيث بلغ معدل الجرى 317.5 كم ومرر 1274 كرة صحيحة بدقة 78%، ولم يبرز منهم أي لاعب في البطولة.