أقامت نقابة الصحفيين، مساء الثلاثاء، حفل تأيين للكاتب الصحفي سعد هجرس تزامنًا مع حلول ذكرى الأربعين لرحيله، تحت عنوان «في حب سعد هجرس»، وشهد عرض فيلم تسجيلي تناول السيرة الذاتية للكاتب الراحل.
وقال محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين: «هذا المؤتمر في حب الكاتب الصحفي سعد هجرس لكى نتحدث عن سيرته العطرة، فقد كان الراحل يساري الاتجاه، ولكن منفتح على العالم أجمع، وكان لديه أفق واسع صحفي مبدع لا يتكرر كثيرًا، وكان يطالب بحقوق الصحفيين قبل حقوقه».
وأشار «عبدالقدوس» إلى أن «هجرس» كان واحدًا من أصحاب «الأقلام الوسطية» وإنسانًا اتفق عليه الجميع، مضيفًا: «كان يساري الاتجاه ولا يعرف التعصب، وكان طوال عمره يدافع عن حقوق الصحفيين».
وقال الكاتب الصحفي حمدي رزق: «تواجدي اليوم في إحياء ذكرى الأربعين لعمنا سعد هجرس، كما كان يحب أن يناديه المقربون له، شرف وتكريم شخصي لي»، لافتًا إلى أن علاقته بالكاتب الراحل كانت وطيدة لدرجة أن «هجرس» طلب من أولاده وهو على سرير المرض إضافة اسم حمدي رزق كـ«ابن رابع» له في بطاقته الشخصية، على حد قول «رزق» .
وأضاف: «سعد هجرس كان مدرسة إنسانية تعلم منها جميع المحيطين به في العمل الصحفي لما يتمتع به من سعة صدر وحنوه على الكبير والصغير، كما كان مقاتلاً عنيدًا في عمله وحتى في رحلة مرضه مع السرطان».
وقال نبيل زكي، الكاتب الصحفي والمتحدث باسم حزب «التجمع»: كان سعد هجرس «كارثة حقيقية لنظام الحكم» عندما قرر أن يكون صحفيًّا، لأنه «استطاع كشف الكثير من الفساد والفاسدين في المجتمع وكان مفجر الحملات الصحفية، وكان قادرًا على خوض الحملات الحساسة دون خوف»، مشيرًا إلى أن الكاتب الراحل حينما تناول قضية التوريث «قال وجهة نظر مبتكرة ومبدعة وهي (إن القضية ليست توريث الدم، لكنها توريث السياسات)».
حضر حفل التأبين عدد من الصحفيين والكتاب منهم محمد عبدالقدوس، وحمدي رزق، ونبيل ذكي، والفنان حمدي الوزير، والمفكر القبطي كمال زاخر، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، وعدد من أفراد أسرة الصحفي الراحل.