x

شباب وفتيات النوبة يرفضون التقسيم الجديد للمحافظات

الثلاثاء 24-06-2014 19:49 | كتب: هالة نور |
عشرات النوبيين يواصلون اعتصامهم أمام ديوان محافظة أسوان لليوم الثالث على التوالي، 6 سبتمبر 2011. شهد اليوم الثالث تصعيداً من المعتصمين إذ أغلقوا البوابات الرئيسية لديوان عام المحافظة ومنعوا الموظفين من الدخول. جاء هذا الاعتصام للمطالبة بإعادة توطين النوبيين حول ضفاف النيل.
عشرات النوبيين يواصلون اعتصامهم أمام ديوان محافظة أسوان لليوم الثالث على التوالي، 6 سبتمبر 2011. شهد اليوم الثالث تصعيداً من المعتصمين إذ أغلقوا البوابات الرئيسية لديوان عام المحافظة ومنعوا الموظفين من الدخول. جاء هذا الاعتصام للمطالبة بإعادة توطين النوبيين حول ضفاف النيل. تصوير : محمود ملا

أعلن عدد من شباب وفتيات النوبة، رفضهم للتقسيم الإدارى الجديد للمحافظات، الذى يشمل تقسيم النوبة إلى 3 محافظات، هى «أسوان وتوشكى والوادى الجديد»، ويعتزم الرئيس عبد الفتاح السيسى، تنفيذه، وذلك من خلال مؤتمر تم تنظيمه فى مقر النادى النوبى العام، أمس الأول.

حضر المؤتمر عدد من شباب النوبة وقياداتها ومنهم المستشار محمد صالح عدلان، رئيس النادى النوبى، وسمير العربى، ناشط نوبى، وفوزى جابر، عضو لجنة الملف النوبى، بأسوان، ومن النساء جليلة أمين، محامية، وشيماء حسن، عضو لجنة شباب النوبة.

وأكدوا، فى بيان أصدروه خلال المؤتمر، اللجوء للتدويل، ولن يكون جزاء تضحياتهم عبر السنين أن مثل «سنمار»، وهى قصة لشخصية تاريخية فى عهد النعمان بن المنذر، بنى له قصرا رائعا وكان جزاؤه القتل، إذ ألقى به النعمان من فوق القصر حتى لا يبنى لآخرين قصورا مثل قصره.

وأوضحوا أن الخطة المعلنة بتغيير الخريطة الإدارية للدولة والتى يظهر منها إنشاء محافظات جديدة وتقسيم النوبة إلى 3 محافظات هى «أسوان وتوشكى والوادى الجديد»، موضحين أنهم ليس بعدما قدمه أجدادهم وآباؤهم من تضحيات لمصر وقبول مواد دستورية «هشة»، على حد تعبيرهم، ولم تنص على الإلزام وبدأت نصوصها بمصطلحات فضفاضة ورمادية على غرار «تعمل وتكفل»، أملاً فى استقرار ووحدة الصف داخل الدولة، معلنين أنهم إذا لم يتمكنوا من استرجاع حقوقهم ومطالبهم، فعليهم أن يموتون أكرم لهم من تهميش النوبيين على مر السنين.

وقالت شيماء حسن، أحد أعضاء لجنة الشباب، إن كل مطالب أهل النوبة تنصب فى عودتهم مرة أخرى على ضفاف البحيرة، مشيرة إلى أنه بعد أن ظهرت لهم بارقة أمل من خلال المادة «236» الخاصة بالدستور، والتى تقر بإعادتهم لأراضيهم إلى مناطقهم الأصلية خلال عشر سنوات، ولكن سرعان ما خاب أملهم بظهور الخريطة الإدارية الجديدة التى تقسم النوبة إلى محافظات.

وقال الدكتور مصطفى عبد القادر، الأستاذ فى الحضارة النوبية، إنه كانت هناك خطة فى عهد السادات لعودة النوبيين إلى قراهم ولكنها سرعان ما توقفت بمجرد رحيله، وتساءلت جليلة أمين، محامية: لماذا لا يكون هناك محافظة باسم النوبة؟.

وأضاف فوزى جابر، عضو لجنة المتابعة، فى أسوان: إن فكرة تقسيم النوبة إذا تمت فسوف يتم تشتيتنا دون مراعاة لثقافتنا وهويتنا. مشيراً إلى أنهم مجبرون على تلقى ثقافات أخرى مختلفة محيطة بهم وبعدهم عن ثقافتهم الحقيقية، مطالباً بعودة بلاد النوبة وتوحدها.

وأعلن المشاركون، فى ختام المؤتمر، أنهم شبابا وشيوخا وقادة وعامة يرفضون تقسيم النوبة وأراضيها حفاظا ودفاعا عن حدودها الجغرافية والتاريخية وهويتها الثقافية التى تسعى للنيل منها الخريطة الإدارية الجديدة، والتى تنسف حق العودة لأراضيهم القديمة على ضفاف بحيرة النوبة، على حد تعبيرهم، والاحتفاظ بحقهم فى اللجوء للقانونين المحلى والدولى، مطالبين الدولة بتحمل مسؤولياتها الوطنية فى العمل على وحدة صف أبنائها من خلال احترام حقوق مواطنيها التى كفلها لهم الدستور والتزمت بها المواثيق والمعاهدات الدولية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية