تدرس وزارة التجارة والصناعة طلبا للمجلس التصديرى للملابس الجاهزة، الحصول على «دعم استثنائى»، لمواجهة التراجع الحاد فى سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصرى، فى الوقت الذى استبعد فيه عاملون بالقطاع السياحى تأثر إيرادات القطاع بتراجع العملة الأوروبية.
وتراجع سعر صرف اليورو بشكل كبير أمام الجنيه المصرى، منذ بداية أزمة اليونان، لينخفض من 8.5 جنيه إلى أقل من 7 جنيهات فى تعاملات الأسبوع الماضى.
وقال باسم سلطان، وكيل المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن المجلس طالب بزيادة الدعم بنسبة 50% عن النسبة المقررة حاليا لمدة 6 أشهر. وأشار سلطان، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، إلى أن تراجع اليورو بنحو100 قرش، منذ أزمة اليونان قبل نحو شهرين أصاب الشركات المصدرة لدول الاتحاد الأوروبى بخسائر كبيرة.
فى هذا السياق، لفت شريف البلتاجى، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إلى أن الشركات المصرية ملزمة بتنفيذ تعاقداتها التصديرية ولا تستطيع رفع الأسعار، خوفا من فقدان هذه الأسواق.
وأوضح البلتاجى أن السوق الأوروبية تستحوذ على 40% من صادرات الملابس الجاهزة، ومن الصعب إيجاد بديل لها فى الفترة الحالية، مضيفا أن سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصرى تراجع بنحو 17% خلال الأشهر الأخيرة، مما يعرض الشركات المصدرة لأوروبا لخسائر كبيرة.
وفى سياق متصل، قلل وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية، من تأثر إيرادات السياحة بتراجع قيمة اليورو أمام العملة المحلية. وقال محيى الدين لـ«المصرى اليوم»، إنه رغم استحواذ الأوروبيين على 60% من التدفق السياحى إلى مصر، فإن معظم تعاملات البرامج المصرية بالدولار الأمريكى. وأضاف أن التأثير سيكون نسبيا من خلال تراجع التدفق السياحى، خاصة من الأوروبيين خلال شهر يونيو الجارى.
غير أنه، أكد أن ارتفاع قيمة الدولار وانخفاض الأسعار السياحية تماشيا مع المنافسة العالمية، يمثلان ما وصفه بـ«الدرع الواقية» لامتصاص ضربات تراجع اليورو المتوقعة. من جانبه، توقع سيف العمارى، أمين الصندوق باتحاد الغرف السياحية، زيادة الإقبال السياحى من أسواق أخرى غير أوروبا، على رأسها السوق الأمريكية، خاصة مع ارتفاع عملتها عالميا.
وأوضح أن هذه السوق ستشهد رواجا خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد انكماش تصديرها للسياح خلال ذروة الأزمة المالية العالمية التى هددت أجور الكثير من الموظفين هناك.