كشف الخبير الزراعى الدكتور عبد العزيز شتا، رئيس قطاع استصلاح الأراضى الأسبق بوزارة الزراعة، أن متوسط التعديات على الأراضى الزراعية خلال الفترة من 1984 الى 2007 بلغ نحو 31 ألف فدان سنويا، وفي الأونة الأخيرة زاد إلى 42 ألف فدان سنويا ليصل إجمالى الأراضى التى تم التعدى عليها خلال الـ 30 سنة الماضية إلى نحو مليون فدان من الأراضى القديمة، والتي تعتبر من اجود الأراضى الزراعية في مصر.
قال «شتا»، خلال مؤتمر تدشين الحملة القومية للتوعية بخطورة التعدى على الأراضى الزراعية المنعقد بالقاهرة، أنه «تم منذ عام 1984 استحداث مشروع التصوير الجوى للأراضى الزراعية لعمل قاعدة بيانات للأراضى الزراعية، والاحوزة العمرانية والسكنية بالقرى والمدن والنجوع، شملت 26 ألف خريطة ملكية زراعية، والتغيرات المناخية، بهدف التنمية والحفاظ على الرقعة الزراعية ووقف التعديات».
وأشار «شتا»، إلى أن 95% من الأراضى الزراعية فى أحد المراكز تم التعدى عليها دون أن يُذكر إسم هذا المركز، قائلا: «إن محافظة القليوبية على سبيل المثال اقتطع نحو ثلثها (34%) للبناء على الأراضى الزراعية».
ودعا «شتا»، إلى السماح بالبناء فقط في الكتل السكنية داخل الأحوزة العمرانية بالقرى والأقاليم، وعدم السماح مطلقا بتجاوز هذا الحيز، وإقامة مناطق سكنية في الظهير الصحراوى للمحافظات، وبيع أراضي البناء باسعار رمزية وبالتقسيط المريح على صغار الفلاحين حتى لايكون هناك اى مبرر على الاطلاق للبناء على الأراضى الزراعية.