في 4 كؤوس عالم متتالية، كان رافائيل ماركيز هو قائد منتخب المسكيك، ليكون اللاعب الوحيد في تاريخ اللعبة الذي فعل مثل هذا الإنجاز، والشيء الأكبر أنه لعب في كل بطولة بمكانٍ مختلف، ما بين ظهير أيسر، ليبرو، لاعب ارتكاز دفاعي ولاعب محور، وأخيراً مساك.
في البطولة الحالية يبدو «ماركيز» أصغر كثيراً من الـ35 عاماً التي عاشها، قدم أداء بطولياً في الدفاع جعل المكسيك لم تستقبل إلا هدف واحد في 3 لقاءات، وعوضاً عن ذلك فقد سجل الهدف الأول في لقاء كرواتيا الأخير، ليصبح المدافع الوحيد في تاريخ كأس العالم الذي سجل في 3 بطولات مختلفة، قبل أن يصنع الهدف الثالث برأسه لخافيير هيرنانديز ويصبح بطلاً فوق العادة لبلاده.
Marquez Goal Croatia 0 - 1 Mexico World Cup 2014 by ylber-gashi
وكان السؤال الدائر في العديد من المواقع الاجتماعية هو كيف تخلى برشلونة عن «ماركيز» عام 2010 عقب 7 سنوات من اللعب في صفوفه؟ وذلك بعد أن بدا اللاعب (العجوز) أفضل كثيراً من جيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو ومارك بارترا الذين ضيعوا موسم برشلونة بأداءهم الدفاعي الكارثي في الموسم الماضي؟
وجود لاعب مثل رافائيل ماركيز، وآخر مثل الفرنسي إريك أبيدال الذي استغنى عنه برشلونة في بداية الموسم، كان ليحل الكثير من مشاكل الفريق في الموسم الماضي، وكان ليخرج ببطولة على الأقل، بدلاً من ركض «بارترا» وراء بيل أو هزل «ماسكيرانو» و«بيكيه» في كل مباراة.
أما «ماركيز» نفسه فهو يستعد حالياً لتحقيق إنجازاً جديداً: «علينا التأهل لدور الثمانية والعبور من بوابة هولندا، وقتها سيمكننا التفكير في أن نذهب أبعد حتى من ذلك» كما صرح عقب مباراة كرواتيا.
