x

«زي النهاردة»..اغتيال رئيس اليمن الشمالي «الغشمي» 24 يونيو 1978

الثلاثاء 24-06-2014 07:38 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية للرئيس اليميني الراحل أحمد حسين الغشمي.
صورة أرشيفية للرئيس اليميني الراحل أحمد حسين الغشمي. تصوير : other

منذ اغتيل الرئيس اليمنى «الشمالي» أحمد حسين الغشمى «زي النهاردة» في ٢٤ يونيو ١٩٧٨، ومايزال الغموض يكتنف هذه القضية كما تظل من أغرب القضايا في تاريخ الاغتيال السياسى في العالم، وحينما نتأمل وقائعها في لقطات متتابعة تبدو لنا وكأنها فيلم إثارة غربى، فهاهو «الغشمى» يستقبل في مكتبه مبعوثاً خاصاً من قبل رئيس آخر، فيقوم هذا المبعوث(منفذ عملية الاغتيال الانتحارى) بفتح الحقيبة الملغومة التي في حوزته لتنفجر،وتودى بحياته وحياة الرئيس.

وفي العاشر من يناير ٢٠٠٨ تم الكشف عن وصية منفذ الاغتيال، حين نشرتها صحيفة «٢٦ سبتمبر» اليمنية، وأشارت لها في حينها جريدة الشرق الأوسط، الأمر الذي أعاد القضية للأذهان مع معلومات عن الانتحاري الذي قام بهاوهو هدى أحمد صالح حمدى،المعروف بـ«تفاريش» أي الرفيق باللغةالروسية وهورجل شبه أمى عمل فراشاً بإحدى المدارس وفى موجة المد الشيوعى وجدنفسه على سطح الأحداث حتى صارمجرد آلة تنفذ ما يوكل إليها من مهام خطيرة.

وقد ترك هذا الرجل وصيته لأبنائه قبل القيام بهذه العملية وكان قدتعرض قبلها إلى عمليات من الشحن النفسى حولت الآخرين في عيونه إلى«رفاق» يستحقون الحياة أو «خصوم» يستحقون الموت، حتى إننا نلمس هذا في الصيغة التي كتب بها وصيته فكانت تفيض بتشنجات الخطاب اليسارى الشائع في عصره،كما أنه اختتمها بالقسم بتنظيمه، وبالرفيق سالمين الرئيس سالم ربيع على الذي أعدم بعد ذلك بيومين رميا بالرصاص على أيدى «الرفاق».

وقد اختلفت الروايات إن كان ذلك الرجل هو نفسه المبعوث الذي أوفد لـ«الغشمى» أم أنه مجرد شخص قام بدور «الدوبلير» للمبعوث الأصلى الذي اختفى في لعبة استخباراتية مجهولة. بقى أن نقول إن المقدم أحمد حسين الغشمى كان رابع رئيس للجمهورية العربية اليمنية، وقد شغل هذا المنصب في الفترة من ١٩٧٧ إلى ١٩٧٨.

ولد «الغشمي» في ١٩٤١ في ضلاع همدان، إحدى ضواحى صنعاء، والتحق بالقوات المسلحة بعد قيام ثورة سبتمبر، وتولى رئاسة أركان حرب فوج، وقيادة المحور الغربى ثم الشرقى، واللواء الأول مدرع، وأسهم بدور رئيسى في حركة ١٣ يونيو ١٩٧٤ التصحيحية، وتولى منصب رئيس الأركان، ثم نائباً لرئيس مجلس القيادة (رئاسة الدولة).

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية