رحبت الأحزاب بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإجراء الانتخابات البرلمانية قبل 18 يوليو، والذي يؤكد التزامه بالدستور وحرصه على استكمال استحقاقات خارطة الطريق وذلك في ظل رفض غالبية الأحزاب لقانون الانتخابات والذي وصفه البعض بالسيئ، كما طالبوا الرئيس بالتعديل قبيل إجراء الانتخابات.
قال حسين عبدالرازق، عضو المكتب السياسي لحزب «التجمع» وعضو لجنة الخمسين، إن «التاريخ محدد دستوريا سلفا وهو متوافق مع الدعوة للانتخابات عقب صدور الدستور بـ6 أشهر والذي تم الإعلان عن نتيجته في 18 يناير الماضي».
وتابع في تصريحات لـ «المصري اليوم»: أن «القانون سيئ ومعاد لبرنامج السيسي، والأحزاب الرافضة لها الحق في الضغط للتعديل الذي لا يستغرق ساعة من الرئيس السيسي لتعديله، باعتبار انه ليس من قام بإصدار هذا القانون»، لافتا إلى أن البرلمان القادم سيكون لأصحاب الملايين سواء كان المشاركون فيه على المقاعد الفردية أو القائمة .
وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب «المصريين الأحرار»، أن الدعوة لإجراء الانتخابات قبل 18 يوليو تؤكد حرص والتزام السيسي للدستور وهذا لا يعنى فتح الباب للانتخابات وإنما للإجراءات .
رحب الدكتور عفت السادات رئيس حزب «السادات الديمقراطي» بالبيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية والذي جاء نصه «إن الرئيس عبدالفتاح السيسي حدد بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية قبل 18 يوليو القادم».
وقال «السادات» في تصريحات صحفية الأحد، إن قرار الرئيس السيسي يعكس رغبة القيادة السياسية في استكمال خارطة الطريق وإنهاء جميع الاستحقاقات الانتخابية، مطالبا القوي السياسية أن تتكاتف وتعمل على تغليب المصلحة الوطنية لإنجاح عملية التحول الديمقراطي .
قال احمد كامل بحيري، مسؤول الاتصال السياسي بـ«التيار الشعبي»، إنه مازال في يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعديل قانون الانتخابات البرلمانية، رغم تصريحه بأن بدء اجراءات الانتخابات سيكون في 18 يوليو المقبل، مضيفاً أن جميع الأحزاب سواء المؤيدة أو المعارضة للرئيس، متفقة على رفض القانون، والرئيس في يده تعديل القانون خلال ساعات لأن مقترحات الأحزاب جاهزة لتعديله وهو لا يحتاج شهورا لدراسته.
وفي سياق منفصل التقي كل من طارق الخولى، وعمرو عز، ومحمد عليوة، مؤسسو «جبهة شباب الجمهورية الثالثة»، مع الدكتور عمرو الشوبكى، في إطار مباحثات الجبهة وتشاورها مع عدد من الشخصيات العامة وقادة التحالفات المختلفة, استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد «الشوبكى»، خلال اللقاء على أهمية توحيد التيار المدني، في قائمة موحدة، تحسبا لتفتيت الأصوات، بين عدة قوائم معبرة عن تيار وطني مدني واحد.
وشد «الخولى»، على ضرورة القيام بمجهود مضاعف من قادة الرأي والشخصيات العامة وإنكار للذات لتوحيد الجهود وضرورة إتاحة الفرص للشباب,في التواجد والمشاركة بقوة، على قوائم مدنية موحدة، تجنبا للتفتت والانقسام بين القوى الوطنية المختلفة.
وأوضح «الخولى»، في بيان له أن «الجمهورية الثالثة» مستمرة في عقد جلسات حوار مع كافة الشخصيات العامة والوطنية، لمحاولة التنسيق بين التحالفات المختلفة، لوجود قائمة وطنية موحدة لخوض انتخابات مجلس النواب.
أشار عمرو عز، إلى مرور الوطن بمرحلة دقيقة، لا تستوجب فحسب وجود شراكة وتحالف انتخابي، وإنما وجود شراكة سياسية، والشباب في القلب منها، تترجم إلى عمل تشريعي موحد داخل البرلمان، يعبر عن طموحات المصريين، في هذه المرحلة الصعبة.