قضت المحكمة الاتحادية الماليزية، الاثنين، بتأييد الحكم الصادر العام الماضي بحظر استخدام لفظ «الله» على غير المسلمين في البلد الآسيوي، ليقتصر استخدامها على المسلمين فقط في رفض لطعن مقدم من قبل صحيفة مسيحية ضد الحظر المفروض من قبل الحكومة.
جاء حكم المحكمة ليؤكد على الحكم الصادر العام الماضي بالحظر وضد الطعن المقدم من قبل صحيفة «هيرالد» التي تصدر طبعتها بلغة «المالايو» المحلية.
وترى الصحيفة أن الحكم لا يراعي حقوق الأقليات ويمثل انتهاكا للحرية الدينية، وفقا لموقع «ماليزيا انسيدر».
ووضعت المحكمة بهذا الحكم نهاية لمعركة قانونية تخوضها «هيرالد» لتتمكن من استخدام لفظ «الله» في أعدادها الصادرة باللغة المحلية ضد الحظر الذي فرضته الحكومة منذ عام 2009.
وكانت المحكة العليا في بادئ الأمر قد أعطت الحق للصحيفة وقضت باستخدام لفظ «الله» لغير المسلمين ما أثار موجة من العنف ضد الكنائس من قبل الجماعات المتشددة ما أدى إلى تقديم طعن لمحكمة الاستئناف التي أيدت
بدورها طلب الحكومة.
يذكر أن استخدام كلمة «الله» من قبل المسيحيين الماليزيين والاندونيسيين يعود إلى الترجمة من العبرية «إلوهيم» (الله).
وتعتبر الحكومة الماليزية أن استخدام غير المسلمين لهذا اللفظ العربي قد يثير ارتباكا بين المسلمين ويؤدي إلى تحول بعضهم إلى ديانة أخرى.
يذكر أن 60% من مواطني ماليزيا البالغ تعدادهم 28 مليون نسمة، يدينون بالإسلام، فيما يعتنق البوذية (19%) والمسيحية (9%) والهندوسية (6%) إلى جانب ديانات أخرى.