قررت محكمة الاستئناف في الخرطوم، الاثنين، إلغاء حكم سابق بإعدام الطبيبة السودانية مريم يحيي إبراهيم إسحاق بعد إدانتها بالردة عن الاسلام واعتناق المسيحية، حسب محامون.
وقال محمد إبراهيم محامي الطبيب، إن محكمة الاستئناف استندت على طعن تقدموا به الشهر الماضي ضد قرار قاضي محكمة جنايات في منتصف مايو الماضي الذي أدان فيه الطبيبة بالردة والزنا وأمهلها عامين حتى رضاعة طفلها قبل اعدامها.
وذكر أن قرار محكمة الاستئناف يعود لاستناد الجنايات على «بيانات ضعيفة ومتناقضة ودون مستوى الشك المعقول كأساس لإدانة المستأنفة»، كما «انطوى على خطأ إجرائي أثر على نتيجته، وذلك عندما أعلنت المحكمة بطلان زواج المستأنفة من زوجها المسيحي».
وأصدرت محكمة سودانية في منتصف الشهر الماضي حكما بالإعدام بحق «مريم» (27 سنة)، بعد أن أدانتها المحكمة بالردة عن الاسلام، وأمهلتها 3 أيام للعودة للدين الاسلامي.
لكن «مريم» قالت للمحكمة «أنا لم أرتد أنا أصلا مسيحية ولم أكن يوما مسلمة» كما قضت عليها المحكمة بـ100 جلدة لادانتها بالزنا باعتبار أن زواجها من مسيحي باطل.
وبحسب تقارير، فإن «مريم» ولدت لأب مسلم وأم أثيوبية مسيحية، تركها والدها، وهي بعمر 6 سنوات لتتربى مع أمها على أنها مسيحية، وبسبب كون والدها مسلما فإن المحكمة اعتبرتها مسلمة.
وأثارت قضية «مريم» استياء المجتمع الدولي، فيما أطلقت منظمة العفو الدولية حملة عالمية للضغط على حكومة السودان من أجل إطلاق سراح المرأة.