رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، كانت «إشارة على استعداد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإصلاح العلاقات مع مصر في عهد الرئيس السيسي»، مشيرة إلى تأكيد «كيري» وثقته بأن واشنطن ستفرج عن أول دفعة من المساعدات الأمريكية لمصر منذ تجميدها في أكتوبر الماضي، وتبلغ 650 مليون دولار.
أخبار متعلقة
وتابعت الصحيفة، في تقريرها الاثنين: «بعد ثلاث سنوات منذ دعوة الرئيس أوباما للرئيس الأسبق حسني مبارك علنا إلى الرضوخ لانتفاضة الربيع العربي التي طالبت الإطاحة به، جاءت تصريحات كيري لتبدي استعداد الإدارة الأمريكية للعمل مع رجل قوي آخر مدعوم من الجيش».
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات «كيري» أكدت أن إدارة «أوباما» كانت على استعداد لمحاولة العمل مع الحكومة المدعومة من الجيش المصري الجديد، ولكنها تحث مصر في نفس الوقت على تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة أن «كيري» اعترف ضمنيا بانتقادات الإدارة تجاه سجل الحكومة الجديدة بما في ذلك «الحملة الشديدة على كل من المعارضة الإسلامية والليبرالية أو اليسارية المنشقة».
ورأت الصحيفة أن «كيري» بدا متفائلا عندما قال إن «الرئيس الجديد منحه شعورا قويا إزاء التزامه بإعادة تقييم أوضاع حقوق الإنسان والعملية القضائية في مصر»، واصفة كلمات وزير الخارجية الأمريكي عن «السيسي» بأنها كانت دافئة بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي كان مميزا للغاية مع نفاد صبر المسؤولين المصريين تجاه سياسة واشنطن منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، حسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن كلمة «كيري» في المؤتمر الأخير، الذي عقده قبل توجهه إلى المطار في طريقه إلى عمان، لم تكن مُعدة مسبقا، واصفة تصريحاته بأنها «متعاطفة مع الجيش»، إلا أنه لم يقل بشكل علني ومباشر، كما حدث في العام الماضي، إن «الجيش يساعد على استعادة الديمقراطية في مصر».
وقالت الصحيفة إنه بالتزامن مع زيارة «كيري» للقاهرة، لا يزال عددا من أعضاء الكونجرس يهددون بوقف استئناف المساعدات لمصر بشكل كامل حتى تثبت القاهرة إنها تتخذ خطوات جادة تجاه الديمقراطية.
