باشرت نيابة العجوزة، الاثنين، تحقيقاتها مع نجل شقيق سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة «المنحل»، وصديقه، بسبب إدارتهما المظاهرات والمسيرات التى تجوب منطقة المهندسين، وتنطلق من مدينة الطلبة، مؤكدة أن المتهمين عثر بحوزتهما على أجهزة اتصال وهواتف محمولة تحث عناصر طلابية تنتمى إلى الإخوان على النزول لنشر الفوضى والعنف وقطع الطريق العام أمام حركة المرور، ما يجعل المواطنين فى حالة حنق من نظام الحكم.
وتبين من خلال التحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن أحمد محمد الكتاتنى، طالب بكلية الآداب جامعة حلوان، وزميله محمد محمود، طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، جرى ضبطهما، أمس الأول، أثناء تحريكهما المسيرات التى خرجت من مدينة الطلبة، وقطعت نهر الطريق العام، واشتبكت مع الأهالى والمارة، ما استدعى تدخل قوات الأمن التى أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
واتضح من التحقيقات أن المتهمين تواجدا أمام المدينة الطلابية التى لم يسكنا بها، انتظارًا لنزول طلاب إخوانيين تم إعطاؤهم أوامر للمشاركة فى أعمال الشغب، وهو ما تجلى فى رسائل الهواتف المحمولة التى كانت بحوزتهما، وأمرت النيابة بتحريزها وإرسالها إلى رجال تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، لفحصها وتفريغ ما بها من بيانات ومعلومات، للتوصل إلى هوية المشاركين فى تلك الأحداث.
ووجهت النيابة، برئاسة المستشار أحمد دبوس، للمتهمين العديد من الاتهامات، منها الانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، والتظاهر بالمخالفة للقانون والتحريض عليه، وإثارة الشغب والبلطجة، علاوة على قطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، وإساءة استخدام أدوات الاتصال، ومقاومة السلطات.
واعترف نجل شقيق الكتاتنى وصديقه، أمام محمود حمودة، وكيل أول النيابة، بانتمائهما إلى جماعة الإخوان، لكنهما تنصلا من معرفتهما بأعمال العنف والتظاهر بالمخالفة للقانون، ونسبا رسائل التحريض على التظاهر ودسها إلى رجال الأمن، الذين اتهماهما بالقبض عليهما بصورة عشوائية من أمام مدينة الطلبة، لتصفية حسابات سياسية معهما.
وانتهت النيابة إلى قرار حبسهما لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى حول محرضيهم، تمهيدًا لضبطهم وإحضارهم.
