التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، وفدًا من نشطاء وحقوقيين مثلوا منظمات المجتمع المدني، ضمَّ كلاً من القس أندريه زكي، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، وإنجي حداد، ونهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، ومجدي عبدالحميد، مدير الجمعية المصرية للمشاركة الاجتماعية، ومحمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وأحمد نبيل من مؤسسة الحوار الثقافي.
أخبار متعلقة
وعلمت «المصري اليوم» أن عددًا من الحضور وجَّه انتقادات شديدة للإدارة الأمريكية وسياستها تجاه مصر منذ «30 يونيو» واستمرار دعمها لـ«الإخوان».
وأكدت المصادر أن «كيري» أبدى استعداده للتعاون مع المجتمع المدني في الفترة المقبلة، وطرح آليات للعمل خلال المرحلة المقبلة، فيما قالت نهاد أبوالقمصان إن اللقاء استمر لمدة 40 دقيقة، وكان هدفه التعرف على أوضاع حقوق الإنسان ومشاكل قانوني الجمعيات والتظاهر، لافتة إلى أن «كيري» طلب أن يعرف ماذا يريد المجتمع المدني في مصر من الإدارة الأمريكية، إلا أن رد المشاركين في الاجتماع جاء صادمًا له بأن الولايات المتحدة لن تستطيع فعل شيء دون أن تتم إعادة بناء العلاقة بين الإدارة الأمريكية والحكومة المصرية.
وأضافت «أبوالقمصان» أن الحضور تحدث عن أن الشعب المصري يشعر بمؤامرة من قبل الولايات المتحدة تجاهه، وأن وزير الخارجية الأمريكي تساءل عن طبيعة هذه المؤامرة، فأوضح الحضور أن الشعب يشعر بدعم واشنطن للإخوان، وهو ما يرفضه الشعب.
وقال من شاركوا في اللقاء إن الأوضاع السيئة في عهد الرئيس السابق محمد مرسي من فقدان الأمن والأمان وتدني حقوق المرأة يصلحها حاليًا الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكشفت نهاد أبوالقمصان أنهم تطرقوا إلى «المعونة الأمريكية لاسيما العسكرية ومدى رفض الشعب المصري لها في الوقت الحالي بعد التهديدات بوقفها»، وأن الحضور شددوا على المعونة هي مشاركة من الولايات المتحدة لمصر وليست عملا خيريًّا.
وقال مجدي عبدالحميد، رئيس الجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية، إن اللقاء يعد من اللقاءات الدافئة التي لم تكن محددة بأجندة مسبقة، معتبرًا أن الإدارة الأمريكية أرادت أن تستمع لرأي المجتمع المدني في العلاقات المصرية الأمريكية حاليًا، وأوضاع المجتمع المدني في مصر.
