بدأت أحزاب تيارات الإسلام السياسي تحركات واسعة، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتسعى الأحزاب المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي إلى بناء تحالف «إسلامي» يضم «الحرية والعدالة، البناء والتنمية، الفضيلة، الأصالة، الوسط»، بالإضافة إلى حزب «مصر القوية» حال نجاح المفاوضات معه لخوض الانتخابات بقائمتين يقودها حزبا «الوطن ومصر القوية»، بينما أعلن حزب النور خوضه الانتخابات منفردًا.
وقالت مصادر إن هناك تحركات سرية من جماعة الإخوان يقودها عدد من أعضاء الجماعة في النقابات المهنية، مثل محمد طوسون، رئيس هيئة دفاع «الإخوان» والأمين العام لنقابة المحامين، الدكتور عبدالله زين الأمين العام لنقابة الصيادلة، للترتيب مع أعضاء النقابات المهنية لجس نبض المواطنين في المحافظات حول تشكيل تحالف إسلامي يخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، وتحسين صورة الجماعة في الشارع، واستغلال الأعداد الكبيرة للمهنيين.
وأضافت المصادر أن هناك ترتيبات ومفاوضات لإقناع حزب مصر القوية، برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بالمشاركة في التحالف الإسلامي أو خوض عدد من كوادر الجماعة والإسلاميين الانتخابات على قوائم الحزب، على أن يدعم أعضاء «الإخوان» في كافة المحافظات قوائم حزب مصر القوية.
وقال طارق البشبيشي، القيادي السابق في جماعة الإخوان، إن الجماعة ستلجأ في الانتخابات المقبلة لدعم مرشحين من أحزاب تعبر عن مبادئ ثورة 25 يناير، في مقدمتها حزب الدستور وعدد من رموز ثورة يناير.
وأضاف أن الجماعة لا تستطيع الإعلان عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية، لأن ذلك سيكون اعترافًا بالسلطة الحالية وسيضع الجماعة في خلاف شديد مع شبابها، لافتًا إلى أن عددًا من قيادات الجماعة في المحافظات ترغب في الاعتراف بالأمر الواقع، لكنها تخشى من ثورة داخلية من الشباب الرافضين لحلول المصالحة.
وعقد المكتب الرئاسي لحزب النور جلسة، مساء السبت، برئاسة الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، ومساعديه نادر بكار وأشرف ثابت وجلال مُرًة والدكتور طارق السهري، لمناقشة أزمة الأقباط في قائمة حزب النور، ودراسة ما توصل إليه الحزب في المجمعات الانتخابية في المحافظات.
وكشفت مصادر داخل الحزب أن «النور» سيخوض الانتخابات البرلمانية منفردًا بعيدًا عن الأحزاب السياسية الأخرى، حتي يتمكن من الحصول على 25% من مقاعد البرلمان المقبل، وهي النسبة التي وضعها الحزب لنفسه لتحقيقها.
وأكدت المصادر أن أزمة تواجد الأقباط في قوائم الحزب تمثل أزمة كبرى له في الانتخابات، بعدما رفض العديد من الشخصيات التي تفاوض معها «بكار» و«ثابت» خوض الانتخابات باسم حزب النور.
وطالب الحزب قياداته بتوسيع الاتصالات مع الشخصيات القبطية في جميع محافظات الجمهورية حتي يتمكن الحزب من خوض الانتخابات منفردًا دون الدخول في تحالفات أخرى، خاصة أن أزمة وضع المرأة في القوائم اقتربت من الانتهاء بعدما نجحت الدكتورة حنان علام، أمينة اللجنة النسائية بحزب النور، في إنهائها.