أعرب حزب التجمع عن استيائه مما سماه «سعى بعض قادة الأحزاب والشخصيات السياسية للحصول على مقاعد في مجلس النواب القادم على حساب الوطن».
وقال الحزب، في بيان له الأحد: «كأن مصير الوطن لا يهم هؤلاء، بعدما تلبستهم أوهام بإمكانية الحصول على مقاعد أكثر في البرلمان عبر شق وحدة الصف الوطنى، بما يهدد بتقسيم القوى التي إن توحدت هزمت خصوم الثورة من متأسلمين ومرتزقة».
وذكر «التجمع» أن «تمزيق الوحدة يؤدى إلى تفتت الأصوات، في حين أن جبهة المتأسلمين والمرتزقة موحدة بما يهدد مصر ببرلمان يقودها عكس مسار ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبما يعرقل مسيرة وطموحات الرئيس المنتخب، خاصة أن الدستور منح البرلمان سلطات أكبر من سلطاته»، محذرًا من «كارثة عودة مصر إلى جحيم هيمنة المتأسلمين والمتأخونين والإخوان والمرتزقة»، حسب البيان.
وأضاف بيان «التجمع» أن مصر تقبل على مرحلة بالغة الخطورة من تاريخها، حيث ستجرى انتخابات البرلمان المقبل في ظل قانون يحمل مخاطر جسيمة على نزاهة العملية الانتخابية، فيما يخص التعامل مع التمويل الأجنبي، حيث إنه يكاد يكون مباحًا للمرشحين في القانون، لأن العقوبة غرامة فقط، موضحًا أن مصر قد تدفقت فيها وستتدفق مئات الملايين التي تأتي من خصوم الوطن في قطر وتركيا وأوروبا وأمريكا، وستوجه هذه الأموال جميعًا لشراء مقاعد برلمانية بواسطة «إخوان ومتأخونين»، وهؤلاء إن كانت لهم حصة كبيرة في البرلمان فسيكونون عقبة أمام أي تقدم أو حرية أو عدل اجتماعي، كما أن «كل قوى التأسلم السياسى تسعى لتوحيد نفسها في محاولة للاستيلاء على حصة في البرلمان تُمَكِّنها من عرقلة أي تشريعات تسعى بمصر نحو دولة مدنية»، وفق البيان.