قتل 5 أشخاص في اشتباكات قبلية، مساء الجمعة، بين قبيلتي «أولاد سليمان» و«القذاذفة»، التي ينحدر منها الرئيس الراحل معمر القذافي.
واستخدمت في هذه الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتساقط قذائف الهون بشكل عشوائي على بعض الأحياء بالمدينة، بحسب مصدر عسكري.
وقال المتحدث باسم القوة الثالثة، المكلفة بحفظ الأمن في الجنوب، علاء الحويك، إن الاشتباكات نشبت نتيجة مقتل شاب من قبيلة «القذاذفة» واتهامهم لقبيلة «أولاد سليمان» بالوقوف وراء مقتله، وقاموا بقتل شاب من قبيلة «أولاد سليمان»، فيما قامت قبيلة أولاد سليمان بقتل شاب آخر من «القذاذفة»، كما عثرت القوة الثالثة على جثتين لشابين من قبيلة «أولاد سليمان».
وأشار «الحويك» إلى أن هذه الاشتباكات تصفية حسابات بين قبيلتين متنازعتين، وهي ليست جديدة وكانت موجودة حتى إبان حكم القذافي، وحدثت عدة اشتباكات في المدة الماضية، وتم احتواؤها والتوصل إلى هدنة، وبمجرد حدوث خلاف بسيط وخرق للهدنة تتجدد الاشتباكات مرة أخرى.
وتسود حالة من الهدوء الحذر مدينة «سبها»، وسط اشتباكات متقطعة من وقت لآخر، بين الطرفين، مضيفا أن القوة الثالثة الآن تقوم بمحاولات للتوصل إلى هدنة، كما تسعى إلى القبض على المتورطين في عمليات القتل، وفق «الحويك».
فيما قال مدير مديرية الأمن الوطني بسبها، العقيد السنوسي صالح، إن قوات تأمين المدينة «لا تريد استخدام قوة السلاح لفض النزاع حتى لا تؤججه بدرجة أكبر».
وأدت الاشتباكات القبلية العنيفة، التي عاشتها المدينة المكونة من خليط قبلي متناحر، إلى مقتل أكثر من 150 شخصا، ومئات الجرحى، خلال النصف الأول من 2014، بحسب إحصائيات وزارة الصحة.