أعرب بريطاني من كارديف عن دهشته، السبت، بعد مشاهدته ابنه البالغ العشرين من عمره في شريط فيديو منسوب إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بث الجمعة على الإنترنت.
ويدعو شريط الفيديو الذي يحمل عنوان «لا حياة من دون جهاد»، طوال ثلاث عشرة دقيقة، إلى السفر إلى سوريا والعراق «تلبية لدعوة الجهاد في سبيل الله».
وقد تعذر التحقق من صحته، لكن الخبراء يقولون إن شريط الفيديو الذي تسعى السلطات البريطانية إلى منعه، وضع على مواقع متصلة بالدولة الإسلامية في العراق والشام.
ويشاهد 6 مقاتلين في هذا الشريط الدعائي والتجنيدي يقول ثلاثة منهم إنهم من الجنسية البريطانية.
ومنهم ناصر مثنى الذي يظهر باسم أبومثنى اليمني، وهو يعتمر عمامة بيضاء. ويقول إنه يستعد للذهاب من أجل القتال في العراق.
وتعرف إليه والده أحمد الذي يتخوف من أن يعود ابنه «في نعش»، وقال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «عندما رأيته كدت أبكي».
وقال إن ناصر مثنى «الهادئ والذكي والمتعلم»، اختفى في نوفمبر حين كان على وشك أن يبدأ دراسة الطب.
واختفى شقيقه الصغير أصيل الذي يبلغ السابعة عشرة من عمره في فبراير، وتعتقد العائلة أنه ذهب إلى سوريا أيضا.
وأضاف الوالد «دفعهما أحد إلى ذلك. ليس ناصر هو الذي يتحدث، لقد وضع أحدهم هذه الكلمات في فمه، لا يمكن أن يتصرف على هذا النحو».
وفي مقابلة أخرى مع شبكة «أي.تي.في نيوز»، وصف ابنيه بأنهما «مسلمان محافظان لا يتحدثان مع البنات»، وأضاف أنهما «كانا يمضيان وقتا طويلا أمام الكومبيوتر».
وتقدر بريطانيا بما بين 400 و500 عدد الجهاديين البريطانيين الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق.