اعتبرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنشاء أكبر محمية بحرية طبيعية على مستوى العالم في المحيط الهادئ، في ظل تصاعد الأزمة العراقية التي تجتاح البلاد، والمتمثلة في استيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية بالعراق والشام» (داعش) على مساحات واسعة من العراق «تجاهلًا ملحوظًا».
وأعادت المجلة، السبت، إلى الأذهان تصريحًا لـ«أوباما» في عام 2008، قبل أن يصبح رئيسًا، عندما قال إن «العراق لن تكون مكانًا مثاليًا، ولا نمتلك موارد غير محدودة لنحاول جعلها كذلك».
وفي مايو الماضي، بدأ «أوباما» طرح بعض المبادئ التي تنظم استخدام القوة العسكرية وهي مبادئ اتسقت مع إرادة الشعب الأمريكي، حسب المجلة، «مشيرًا إلى أنه ينبغي على أمريكا استخدام القوة، من جانب واحد إذا لزم الأمر، عندما تتعرض مصالحها الرئيسية للتهديد فقط».
وتابعت المجلة تقول إن «أوباما» «حدد مصالح بلاده الرئيسية بقلم رصاص كثيف بما يكفي لإخفاء معالم هذه المصالح».
وأشارت المجلة إلى أن «كل ما قام به أوباما حيال الأزمة في العراق هو إخبار الكونجرس أنه سيرسل 275 جنديًا إلى العراق لتوفير الأمن في السفارة الأمريكية في بغداد، كما أرسل حاملة طائرات إلى جانب سفينتين محملتين بصواريخ من طراز كروز إلى منطقة الخليج».
وذكرت المجلة أن «أوباما» يعد أكثر حذرًا من وزير خارجيته، جون كيري، الذي ناقش احتمالية شن غارات جوية على مقاتلي «داعش»، مكتفيًا بالقول إن أي دعم عسكري للحكومة العراقية سيكون مشروطًا بقيامها بما هو أفضل بالتعاون مع السنة والأكراد. وفي الوقت ذاته، أسقط بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية تلميحات واسعة على ضرورة رحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ووصف أحد المسؤولين في البيت الأبيض الأسئلة بشأن الدعم الجوي الأمريكي بأنها مجرد «تكهنات».