x

وزير الداخلية من أكاديمية الشرطة: عازمون على فرض سلطان القانون وهيبته

السبت 21-06-2014 10:04 | كتب: يسري البدري |
محمد إبراهيم محمد إبراهيم تصوير : other

أكد محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خلال حضوره حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، على أن جهاز الشرطة بكل أبنائه عازم على فرض سلطــان القانون وهيبته، بما كفله له الدستور من إجراءاتٍ لإنفاذه وما حمّله له أبناء الوطن من أمانة، مقدمًا التحية للرئيس السابق عدلي منصور.

وفيما يلي نص كلمة وزير الداخلية:

«إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا»

السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية

السادة الحضور

بأصدقِ مشاعرِ الود وبكل معانى التقديرِ والامتنــان نرحب بكم سيادة الرئيس بين جيلٍ جديدٍ من أبنـائك الأوفياء الـذين يخطونَ أولـى خُطـواتـِـهم فى خدمةِ الوطن ينضمون إلى أجيالٍ أخرى سَبَقتهم من ضباطِ الشرطة فى ميادينِ العمل الأمنى المختلفة يبذلون جهودهم بلا كللٍ أو ملل لتحقيق رسالة الأمن السامية حتى نضمن لمجتمعنا مزيداً من الاستقرار والأمان الذى أقسمنا على تحقيقهِ مهما كلفنا من تضحياتِ وجهــود جيل جديد من رجالِ الشرطة يبدأون عهدَهم مع تولى سيادتكم قيادة سفينة الوطن الذى نستشرفُ معها وطناً قوياً، مزدهراً، راسخ القيم، طيب الأعراق، آمناً، مستقراً، متقدماً، نفاخر به ونزهو ولن يكون ذلك إلا بسواعدِ وعقولِ أبنائهِ المخلصين.

السيد الرئيس... السادة الحضور، إن طبيعة عمل أجهزة الشرطة مواجهة حالات مخالفة القانون وتجاوز حدودهِ ومع شيوع هذه المخالفات والمجـاهرةِ بتـجاوز تلك الحدود يتعاظمُ العبء الذى تتحملهُ الأجهزة الأمنية، الأمر الذى يتطلبَ جهوداً كبيرة لإعادة روح الالتزام بأحكامِ القانون، وهو أمر ليس عملاً أمنياً فقط، لكنه يستلزمُ تضافر جهودِ كل المؤسساتِ الوطنية سواء كانت رسميةً أو غير رسمية وبمشاركةٍ فاعلة ومخلصة من مختلفِ الوسائل الإعلامية والثقافية بجميعِ تنوعاتها مع التزامِ المؤسسات الحكومية بضربِ المثلِ والقُدوة فى الالتزامِ بالقانون حتى نرسخ منهجاً لسيادة القانون واجب الإلزام، حتمى الالتزام.

إن جهاز الشرطة بكلِ أبنائه عازمون بكل ثقةٍ وإصـرار على فرضِ سلطانِ القانون وهيبتهِ بما كفلهُ له الدستور من إجراءاتٍ لإنفاذه وما حمَّله له أبناء الوطن من أمانة نحنُ قادرون بعونِ الله على القيامِ بها.

السيد الرئيس.. السادة الحضور: نعلمُ جميعاً أن التحديات جسام والمخاطر التى تتربص بوطننا كبيرة ولكننا فى ذات الوقت نثق فى قدراتنا ونطمئن إلى إرادة هذا الشعب الذى برهن على مرِ الزمان أنه أكبر من كلِ التحديات مهما عَظُمت أو تعاظمت منتصراً عليها متجاوزاً عقباتها لم يقبل يوماً ذلاً ولا انكساراً يعتصمُ بالعزةٍ والإباءِ عُرفاً ومنهاجاً.

الأبنــاء الخريجــون: بأدائكم يمينَ الولاء وقسمَ العهد يترسخُ إيمانكم برسالتكم وبولائكم للواجب تصونون العهدَ بإنفاذِ القانون دون تراخٍ أو تهاون بارّين بقَسَمِكم موفينَ بعهدكم لا تترددون فى البذلِ والتضحيةِ من أجلِ الوطن متسلحين بأقصى قدرٍ من اليقظةِ والكفاءةِ وإنكارِ الذات تستكملون منظومةَ الأداء الأمنى لأجيال سبقتكم عاهدت الله ألا تُفرط فى أمنِ الوطن وتعمل على تحقيقِ الأمانِ والسكينةِ والطمأنينةِ لأبنائهِ .

أُهـنـئـكم وأُرحـبُ بـكـم شــبـابـاً يـافـعـاً نافـعـاً لوطنهِ وضبـاطاً فى هيئةِ الشــرطـة لكـم عـليـها حـقـوق الأبناء فى مختلفِ جوانب الرعاية ولها عليكم واجب الحفاظِ على قـيمها والالتزامِ بمبادئها والعملَ عــلى تــحقيقِ رســالتها تبدأونَ عملكم تتحمـلون مسؤولياتكم فى مستقبلٍ متكافئ يُحددُ فيه كل منكم موقعه ويأخذ مكانه بقدرِ عطائهِ وإخلاصهِ فى عملهِ .

السادة الحضور: اسمحوا لى بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن هيئةِ الشرطة أن أتقدم بكلِ التقدير والامتنان إلى قواتنا المسلحة الباسلة التى تُجسد وتؤكد كل يوم المعانى الحقيقية للبطولة والوطنية فكانت حكمتها وقوتها سنداً للشعب المصرى حاميةً لإرادته فى ظروفِ بالغة الدقةِ والحساسية وكان دورها فى تعزيزِ ودعمِ جهاز الشرطة فى مواجهةِ التحديات دوراً سيسجله التاريخ ليكون قدوةً تحتذي بها الأجيال القادمة فى التكاملِ والتنسيقِ من أجلِ الهدف الأسمى فى حمايةِ أمن الوطن وأمان المجتمع .

ودعونى فى هذا المقام أن أحيي السيد المستشار الجليل عدلى منصور الذى حمل الأمانة بصبر واقتدار خلال مرحلة دقيقة ساهم بحكمته فى اجتيازها.

وختامًا: تحيةً لشعب مصر العظيم تحيةً لروح العطاء تحيةً لكل الشهداء شهداء الثورة وشهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين ضربوا المثلَ والقدوةَ فى التضحيةِ والفداء سالت دماؤهم الزكية فداءً لمصرَ وأمنها قدموا أرواحهم ليمنحوا الوطن الحياة تحية إلى أُسرِ الشهداء الذين قدموا أعزَ ما يملكون ليكونوا خيرَ قدوة فى حبِ الوطن نسألُ الله سبحانه وتعالى أن يتغمد شهداءنا بواسعِ رحمتهِ ويشملهم بفيضِ مغفرته.

وليحفظ الله مصر الكنانة سالمةً من كلِ غدرٍ وسوء آمنةً من كل شرٍ وفتنة لتبقى دائماً واحةً للأمن والأمان وسدد الله على طريق الاستقرارِ والتقدمِ والنماءِ خطاكم.

(والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية