x

إيطاليا تسعى لسيادة العالم برقمٍ قياسي في دقة التمرير

الجمعة 20-06-2014 16:28 | كتب: أحمد عبد الله |
مباراة إيطاليا وإنجلترا بكأس العالم مباراة إيطاليا وإنجلترا بكأس العالم تصوير : رويترز

لم يفعلها الإسبان في غمرة سيطرتهم على العالم بالتيكي تاكا، وفي ظل وجود أندريه إنييستا وتشابي هيرنانديز وتشابي ألونسو، ولكن فعلها الطليان وأثبتوا أنهم أسياد العالم في دقة التمرير عندما سجلوا رقما مذهلا في مباراة إنجلترا السابقة بـ 561 تمريرة صحيحة من أصل 602 تمريرة بنسبة دقة وصلت لـ 93%، وذلك الرقم يعتبر الأعلى في تاريخ كأس العالم منذ عام 1966.

هذا القدر من الدقة والتكتيك وتقليل نسبة الخطأ تماماً يبدو سمة أساسية لمنتخب إيطاليا 2014، بعد تطور كبير صنعه المدرب تشيزاري برانديلي في صفوفهم وفي مقدار تماسكهم الجماعي، ومنح منطقة الوسط رئات متعددة للسيطرة على إيقاعات المباريات، معتمداً على وجود لاعبين أفذاذ وعلى قدر عالٍ من الكفاءة كأندريا بيرلو، ودانيالي دي روسي وماركيزيو وفيراتي، ولذلك فلا مجال للتعجب أن تكون الدقة جانباً أساسياً من خطة مديرهم الفني.

المايسترو «بيرلو» أثبت أنه رجل المباريات الكبيرة في افتتاحية إنجلترا وأظهر كفاءة عالية في ذلك اليوم بصنعه 108 تمريرات، أخطأ فقط في خمسة منهم، بينما مرر زميله المقاتل دي روسي 99 تمريرة صحيحة من أصل 105.

وبشكل عام، نجح فريق «برانديللي» في امتصاص حماس الفريق الإنجليزي وتحقيق الفوز عن طريق التمريرات عالية الدقة، حتى إنهم صنعوا 561 تمريرة صحيحة من أصل 602 تمريرة، فلا عجب إذا رأيت تراجعًا كبيرًا في أداء المنتخب الإنجليزي في نهاية المباراة، ومعاناة بعض اللاعبين من الشد العضلي والإصابات الطفيفة التي قد تلاحق بعضهم فيما بعد نتيجة المجهود الكبير غير المنظم.

في النهاية، نجحت إيطاليا في إثبات أن الكرة يمكن أن تبذل مجهودًا أكثر مما يبذله اللاعب نفسه وتحقق الفوز، فرئة «بازوكا» تتسع لأن تقطع الملعب بآلاف التمريرات دون أن تنهك أو يصاب جلدها بالشد أو التقلصات العضلية، ونجح «بيرلو» أيضا في تسجيل رقم قياسي بصنع 108 تمريرات في مباراة واحدة بكأس العالم منها 105 تمريرات صحيحة بنسبة نجاح 95% ليثبت يومًا بعد يوم أنه لاعب من طراز رفيع يمكن أن يقود الطليان لأدوار متقدمة في هذه البطولة.

فهل تكرر إيطاليا هذا التفوق ودقة التمرير في مباراة كوستاريكا لتصعد رسميًا للدور الثاني؟ وهل يقودهم هذا الشكل المختلف نحو كأس العالم؟.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية