تظاهر العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، قبل وبعد صلاة الجمعة، في عدد من شوارع وميادين القاهرة، استجابة لدعوة أطلقها «تحالف دعم الشرعية» تحت شعار «مصر مش معسكر»، للتنديد بالأحكام القضائية الصادرة بإحالة أوراق قيادات الجماعة إلى مفتي الجمهورية.
ففي حي السيدة زينب، شهدت محطة مترو أنفاق سعد زغلول بالقرب من وزارة الداخلية انطلاق مسيرة خرجت بشكل منتظم من العربة الأولى بالقطار في العاشرة والنصف صباحًا، انطلقت في الشوارع القريبة من الوزارة دون الاقتراب من محيطها متجهة إلى شارع قصر العيني.
وتفرقت المسيرة قبل أمتار من ميدان التحرير، بناءً على تنبيهات من سيارات ملاكي تابعة لبعض المتظاهرين، الذين اتجهوا نحو شوارع جاردن سيتي والسيدة زينب، وألقى عدد منهم صورا للرئيس المعزول محمد مرسي، ولافتات «دعم الشرعية» بجوار مقر مؤسسة «روزا اليوسف» قبل أن يلوذوا بالفرار.
وشهد شارع قصر العيني ومحيط وزارة الداخلية والتحرير ومستشفى قصر العيني جولات مكثفة لدوريات شرطة بالسيارات والمجموعات الشرطية، بحثًا عن أنصار «الإخوان»، فيما رصدت «المصري اليوم» وجود سيارات ملاكي إخوانية جابت الشوارع بحثًا عن فلول المسيرة.
وفي الجيزة، انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الاستقامة، ضمت عشرات من أنصار «الإخوان» الذين رفعوا صور الرئيس المعزول وعدد من معتقليهم، وشعار «رابعة العدوية».
وانضمت مسيرة «الاستقامة» إلى أخرى كانت في انتظارها أمام مسجد «خاتم المرسلين» بمنطقة العمرانية، وجابتا شوارعها الجانبية، ودخل المشاركون فيهما في مشادات كلامية مع الأهالي، بسبب الحديث عن أداء الرئيس الجديد والحكومة، حيث حملهم أنصار «الإخوان» مسؤولية انقطاع الكهرباء باستمرار، فيما رأى المؤيدون لـ«خارطة الطريق» أنهم مازالوا في البداية، ولا يجب الحكم على أدائهم مبكرًا.
ووزع شباب «الإخوان» ملصقات «صلي على النبي؟» ووضعوها في عدة مناطق، وسط ترحيب ومساعدة من الأهالي، فيما اشتبك عدد من الشباب مع مؤيدي للسيسى معهم وهتفوا «خرفان قطيع ماشيين ورا بديع»، وردوا عليهم بالقول «آسفين يا شهيد لسه فيه عبيد»، ليتطور الأمر للاشتباك بالأيدي، انتهى بتدخل الأهالي للفصل بين الطرفين.
وفى فيصل والطالبية، خرجت مسيرة من مسجد «الرحمة» وأخرى من مسجد «الصباح» بالطوابق وجاب المتظاهرون شارع فيصل، مرددين هتافات مسيئة للشرطة، ورفعوا لافتات تندد بإحالة أوراق قيادات الجماعة إلى المفتي، كما شهدت المظاهرة الإخوانية وللمرة الأولى رفع لافتات «هل صليت على النبي اليوم؟»، ولصق المتظاهرون عددا منها على الحوائط وأبواب المدارس، ووزعوها على المارة.
وقاد المسيرة عدد من أعضاء «ألتراس نهضاوي» و«مورسيان»، وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيسي في منطقة العشرين، مما أثار غضب الأهالي والسائقين، وقام شباب المنطقة بمطاردة أنصار «الإخوان» في الشوارع الجانبية، ليرد الأخيرون بإلقاء المولوتوف والشماريخ في الهواء، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن وقامت بفض المسيرة نهائيًا باستخدام الغاز المسيل للدموع.