x

كاتبة إسرائيلية: أقباط مصر «أقلية بائسة».. و«خطف الفتيات» يتزايد

الجمعة 20-06-2014 15:46 | كتب: بسنت زين الدين |
مواطن يرقع المصحف والصليب من فوق مبنى الكاتدرائية المرقسية، بالعباسية، 7 أبريل 2013. وقعت اشتباكات بين مجهولين في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وآخرين داخل الكنيسة، عقب تشييع جثامين الضحايا المسيحيين في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، ما أسفر عن سقوط قتيلين. مواطن يرقع المصحف والصليب من فوق مبنى الكاتدرائية المرقسية، بالعباسية، 7 أبريل 2013. وقعت اشتباكات بين مجهولين في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وآخرين داخل الكنيسة، عقب تشييع جثامين الضحايا المسيحيين في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، ما أسفر عن سقوط قتيلين. تصوير : طارق وجيه

سلَّطت الكاتبة الإسرائيلية، ليلا جيلبرت، الضوء على وضع المسيحيين في مصر في عهد الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، واصفة حالهم بأنهم «أقلية بائسة» تجاوزت أزمات المجتمع ككل.
وقالت «جيلبرت»، في مقالها الخميس في صحيفة «هفنجتون بوست» الأمريكية، إن تنصيب «السيسي» رئيسًا لمصر عقد آمالاً كبيرة على تحقيق الاستقرار لبلاده المضطربة، وربما في المنطقة، مضيفة أن شعبية «السيسي ضخمة ولكن مهمته هائلة».
وأوضحت «جيلبرت» أن الاقتصاد في البلاد في حالة من الفوضى، وأن السياحة وصلت إلى معدلات جافة، في حين تستمر الحكومة في محاربة الإرهابيين على أساس يومي، في ظل استمرار نقص الإمدادات الأساسية من الغذاء والطاقة بشكل مستمر.
ونقلت الكاتبة عن الباحث، مصري الأصل، صموئيل تاضروس، في معهد «هدسن» للأبحاث، أنه منذ شهر إبريل 2011 وحتى عام واحد فقط، أي إبريل 2012، وصل عدد الضحايا من المسيحيين إلى 59 قتيلاً و714 جريحًا، وتم نهب ممتلكات 114 أسرة قبطية وتهجير 112 من منازلهم، وفي نفس الوقت وقع هجوم على 24 كنيسة، وتدمير 4 منها تمامًا، فضلاً عن سجن 5 أقباط، من بينهم 3 أطفال، بتهمة «إهانة الإسلام».
ورصدت «جيلبرت» انخفاض نسبة الهجوم على الكنائس والأديرة والشركات والقرى التابعة للأقباط منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ولكنها قالت إن «لهيب الهجوم على ممتلكاتهم قد ينطفئ من حين لآخر، ولكن لهيب الاضطهاد بدا واضحًا إلى حد كبير في الوقت الراهن»، خاصة بعد ارتفاع معدل اختطاف الفتيات الصغيرات.
ورأت «جيلبرت» أن الفتيات القبطيات يختفين بهدوء في وقت واحد، مضيفة أنه في بعض الأحيان قد يصلن إلى اثنتين أو ثلاث في غضون أسبوع، وفي الغالب تكون أسرهن من الفقراء والضعفاء في كثير من الأحيان.
وقالت «جيلبرت» إنه في أغلب الحالات يتم فتح تحقيق في أقسام الشرطة وأحيانًا يتم التعرف على الخاطفين، ولكن الفتيات لم يظهرن مرة أخرى.
ونقلت «جيلبرت» عن موقع « Terrasanta»، وهو متخصص في خدمة الأخبار الكاثوليكية، أن العديد من هؤلاء الفتيات يتم تحويلهن إجباريًّا إلى الإسلام، وإجبارهن على الزواج بخاطفيهن.
وتساءلت «جيلبرت»: هل تختفي موجة اختفاء الفتيات بعد انتخاب السيسي؟ هل ستتخذ الحكومة خطوة وتتعاون مع الشرطة لجمع شمل الأسر الحزينة والتقليل من التعرض للأقلية المسيحية؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية