نجحت وزارة الآثار، في استعادة 8 قطع أثرية كانت هربت في 2008 بطريقة غير مشروعة، إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، بعد أن نجحت الوزارة، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية، في الحصول على حكم من إحدى المحاكم الدنماركية بإعادة القطع مباشرة إلى مصر دون اتخاذ الإجراءات الروتينية المتبعة في هذا الشأن.
قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث، إن مطار القاهرة سيستقبل، مساء الجمعة، 8 حشوات خشبية تعود إلى العصر الإسلامي، تم استردادها من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، كانت قد سرقت في عام 2008 من المنبر الخشبي الخاص بمسجد «جانم البهلوان» بمنطقة الدرب الأحمر بمنطقة جنوب القاهرة الإسلامية، بعد أن نجحت مصر في انتزاع حكم قضائي من إحدى المحاكم الدنماركية بأحقيتها في استردادها.
وأوضح أن القطع الأثرية تبلغ أبعادا أكبرها «150 سم في 50 سم»، بينما تبلغ أبعاد القطع الأخرى «10سم في 20 سم تقريبا».
وأضاف «الدماطي» أن القطع الأثرية ستعود على طائرة «مصر للطيران» في الثامنة من مساء الجمعة، داخل طرد دبلوماسي، تتسلمه وزارة الخارجية المصرية، وبدورها سوف تسلمه لوزارة الآثار والتراث مطلع الأسبوع المقبل.
من جانبه، قال الأثري علي أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة، إن ملابسات القضية تعود إلى عام 2008، حين تم اكتشاف واقعة السرقة، والتي على أثرها تم تحرير المحضر رقم 3754 جنح الدرب الأحمر من قبل المسؤولين عن المنطقة الأثرية آنذاك.
وأضاف «أحمد» أن الخارجية المصرية تلقت في عام 2012 إخطارا من سفارتنا في كوبنهاجن، يفيد بأن الشرطة الدنماركية تمكنت من ضبط الحشوات الأثرية ضمن مشمول طرد بريدي تم إرساله من الولايات المتحدة إلى سويسرا عبر الدنمارك.
وأشار إلى أنه لاستعادة تلك القطع الأثرية حركت مصر دعوى قضائية أمام إحدى المحاكم الدنماركية، لإثبات أحقيتها في تلك القطع، والتى قضت بإعادة قطعة واحدة، وتم استئناف حكم أول درجة أمام محكمة الاستئناف الدنماركية، والتى قضت بأحقية مصر في استعادة القطع الأثرية جميعها.